لكل السوريين

مؤتمر ستار الشدادي.. 4 سنوات من الإنجازات، وطموحات حاضرة

السوري/ الحسكة

احتفل الأسبوع المنصرم مؤتمر ستار في ناحية الشدادي في ذكرى تأسيسه الرابع في الناحية، مؤتمر ستار الذي هدفه رعاية المرأة وتقويتها وابراز دورها في المجتمع وصولاً لقيادته وريادته.

وفي هذا الخصوص أجرى مراسلنا في الحسكة حواراً مع السيدة أميرة الأسعد، رئاسة مؤتمر ستار في ناحية الشدادي، والتي أكدت أن ما تم تحقيقه حتى اللحظة ليس النهاية، وهناك العديد من الطموحات يسعى المؤتمر للوصول إليها وتحقيقها.

وجاء نص الحوار على الشكل التالي:

في البداية نبارك الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس مؤتمر ستار في الشدادي، هل يمكننا القول بأنه حقق الهدف المرجو منه؟

لا يمكننا القول بشكل مطلق إننا حققنا الهدف الذي تم إنشاء المركز لأجله، لأنه توجد العديد من المستويات نسعى للوصول بالنساء إليها، وبالتالي قمنا بتحقيق منجزات كبيرة وسائرين للوصول إلى منجزات أعظم.

في الذكرى الرابعة، ما هي الانجازات التي حققتموها؟

على مدار أربع سنوات قمنا بحل العديد من القضايا المتعلقة بالنساء، والتي يصل عددها لـ ٢٠٠٠ قضية، والتي تم حلها عن طريق التراضي بين الطرفين خلال لجنة الصلح في المركز، وكذلك تحويل ما يقارب ٥٠٠ قضية لديوان العدالة الاجتماعية للبت فيها.

قمنا بالعديد من الأعمال في الواقع الميداني أيضاً، ففتحنا العديد من الدورات المهنية كالخياطة والتطريز ومحو الامية وتعليم سلاح وتمريض وإسعافات أولية، ناهيك عن الدورات التثقيفية على الصعيد الاجتماعي والثقافي والسياسي أيضاً، ومساندة المرأة ودعمها توعيتها وتحصيل حقوقها.

ما هي المشكلات التي واجهتكم في عملكم؟

مشكلات كبيرة وكثيرة خصوصاً إن المرأة في ناحية الشدادي وريفها كان يقتصر دورها على الأعمال المنزلية وتربية الأطفال، فنحن جئنا بدورنا لتقديم الدعم للمرأة وفتح مجال عمل خارجي في المؤسسات لها، الأمر الذي لاقى استنكاراً واستهجاناً في البداية، ولكن سرعان ما اضمحل نتيجة الجهود الجبارة.

لا ننسى أيضاً الإشكاليات التي تعرضنا لها بعد تجريم تعدد الزوجات في المنطقة الذي لاقى استنكاراً من أهالي المنطقة وكذلك تظاهرات، ولكن بإيمان النساء ودعمهن تمكننا من إثبات جدارة المرأة وعدم ضرورة وجود شريكة لها في زوجها.

والمشكلات الأخرى عانينا منها من النساء ذاتهن اللاتي فهمن تحرر المرأة بصورة خاطئة، وبدأن بارتكاب أخطاء تحت ستار الحرية ولكن تم توعيتهن وإرشادهن، بالإضافة لوجود مشكلات بسيطة كانت تحل بغضون ساعات أو أيام.

نسمع كثيراً إن مؤتمر ستار يعمل على تمكين المرأة، ما هي عناصر هذا التمكين؟

نستمد هذه العناصر من حقوق المرأة، ألا وأبرزها حق المرأة في تحديد خياراتها بنفسها، وكذلك حقها بالوصول للموارد وإتاحة الفرص لاستخدامها، وكذلك حقها في الشعور بقيمتها وذاتها وغيرها الآلاف من الحقوق التي يصعب حصرها، والذي نحن بدورنا نقف مع المرأة ونساعدها للوصول لحقوقها، وكذلك الوقوف معها في استخدامها ومساندتها إن لزم الأمر.

هل المرأة في الشدادي قادرة على قيادة مناطق أكبر، أي هل أصبحت ريادية بالمستوى المطلوب لقيادة مجتمع؟

نعم بالتأكيد يوجد العديد من النساء الأكاديميات الحاصلات على الشهادة الجامعية، وكذلك الخاضعات لدورات تأهيل فكري قدمت إنجازات وأطروحات عظيمة ساهمت في تقدم الناحية في عدة مستويات، فالمرأة التي تكون اليوم هي الرئيسة المشتركة للناحية ستتمكن بجدارة من أن تكون الرئيسة المشتركة للمقاطعة أو للإقليم.

كلمة أخيرة، ولمن توجهينها؟

في النهاية أتقدم بالشكر لكل من ساعدنا في عملنا على مدار الأربعة سنوات وأخص بالشكر الرجال المتفهمين الذين ساندوا تحرر المرأة، وبالنسبة للنساء، أوجه حديثي لكل امرأة أن تؤمن بنفسها وتسعى لتحقيق ذاتها، وأطلب منها توعية نفسها لمعرفة حقوقها ومنع كل من تسول له نفسه بالاعتداء على حقوقها، وكذلك السعي لتحقيق أحلامها وإثبات قوتها في المجتمع.