لكل السوريين

ضباع برية وعاصفة ثلجية.. يزيدان متاعب قاطني مخيمات إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

عاصفة ثلجية قوية ضربت شمال غرب البلاد متسببة بانهيار أكثر من ثلاث آلاف خيمة فوق ساكنيها، الأمر الذي لم يحرك ساكنا لدى مرتزقة هيئة تحرير الشام المدعومة من قبل الاحتلال التركي حيال الوضع الإنساني الكارثي.

من ناحية أخرى طالبت عدة مخيمات السلطات المحلية العمل على حمايتهم من الضباع المفترسة التي ظهرت عقب العاصفة الثلجية، والتي أثارت الذعر بين سكان المخيمات الحدودية.

وقال رئيس مخفر كفر لوسين لصحيفتنا إن “عددا من الأهالي قدموا إلى المخفر وأبلغوا عن مشاهدتهم عدد من الضباع تجول بين خيام النازحين وتصدر صوتا مخيفا أرعب الأطفال والنساء، مما دفع بعض الأهالي لإطلاق الرصاص بالجو خشية إصابة أحد سكان الخيام”.

وشوهدت بعض الضباع وهي تتجول بالقرب من بعض مخيمات أرياف إدلب الشمالية، ما أثارت ذعرا بين المواطنين، حيث أنه لم يسبق وأن ذكر في فترات سابقة وجود حيوانات مفترسة.

ولتزيد الطين بلة، بات أهالي المخيمات بين أفكاك عدة، أخطرها وأبزرها البرد الشديد، يليها القصف الذي تشنه القوات الحكومية، من ثم الجوع المحدق الذي تشهده شمال غربي البلاد.

حالة صعبة للغاية يعيشها معظم سكان شمال غرب سوريا إذ أن الفقر والجوع والبرد قد فتك بمعظم سكان ريف إدلب الشمالي وخاصة سكان المخيمات، حيث البطالة وقلة المساعدات الأممية وانتشار الأوبئة، والآن تتعرض خيامهم للهدم بسبب العاصفة الثلجية التي وصل سماكة الثلج ببعض المناطق لنحو 80 سم، وانقطاع تام للطرقات، حيث ضعف الامكانيات المتاحة للدفاع المدني والسلطات المحلية كان أيضا سببا بتزايد أعداد الضحايا بين سكان تلك المخيمات.