لكل السوريين

الرئيس المشترك لمجلس الحسكة وعضو في الهلال الأحمر يوضحان أبرز الخدمات التي قدمت لـ “نازحي غويران”

الحسكة/ مجد محمد

أدت الأحداث التي شهدتها مدينة الحسكة إلى نزوح المئات من أهالي حي غويران وحي الزهو من الناحية الجنوبية لمدينة الحسكة إلى الأحياء الآمنة الشمالية بعد فتح ممر إنساني لهم من قبل قوات الأمن الداخلي “الاسايش” بعد الهجوم من قبل خلايا داعش على سجن الصناعة.

وأسفر عن الهجوم الذي شنته خلايا داعش استشهاد العديد من الأهالي الذين رفضوا إيواء الخلايا في منازلهم، وذلك بعد انفجار سيارتين ودراجة نارية أمام سجن غويران والذي يضم ما يقارب ٥ ألاف داعشي.

وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا لقاء مع الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة خبات سليمان، والذي أشار إلى أن عدد كبير من الأهالي قد نزحوا صوب الأحياء الشمالية، ومنهم إلى قرى خارج الحسكة.

وأضاف، “العائلات التي لم يكن لديهم أقارب ضمن المدينة افتتحنا لهم مركزي إيواء في جامع مصعب بن عمير بحي تل حجر وجامع المصطفى بحي الصالحية، وقمنا بتقديم الخدمات لهم من قبل اللجنة المكلفة من مجالس مدينة الحسكة وإدارة المنطقة، هناك نقص في الخدمات الأساسية لهم ضمن مدينة الحسكة بشكل عام نتيجة الحظر الكلي الذي فرضته هيئة الداخلية لإقليم الجزيرة في مدينة الحسكة”.

ويكمل “المجالس المحلية لمدينة الحسكة تعمل على تقديم الخدمات الأساسية من ماء وخبز وغذاء على ثلاثة وجبات لمجمل مدينة الحسكة تداركاً لنقص الخدمات”.

وتطرق سليمان في حديثه عن تشكيل اللجان الأمنية لمراكز الإيواء لأرشفة سجلات النازحين وحفظ الأمن ولجان أمنية في أحياء مدينة الحسكة للحفاظ على أمن الأحياء، وإبلاغ قوات الأمن الداخلي في حالات الاشتباه والتي ظهرت عدة حالات منها وتم القبض عليهم، وأن الوضع بشكل العام في تحسن ضمن أحياء مدينة الحسكة.

وشكر خبات سليمان الأهالي في المدينة لمساعدتهم الإدارة على تقديم خدمات عديدة من بطانيات ولحف ومدافئ وكذلك المبادرات الخيرية التي تقدم وجبات طعام وغيرها من المبادرات لاسيما مبادرة أهالي محافظة الرقة الذين أرسلوا شاحنات مساعدات إلى إخوتهم في الحسكة في ظل تقاعس المنظمات الإنسانية.

بدوره، لعب الهلال الأحمر الكردي دورا كبيرا في تقديم الخدمات الضرورية للنازحين، وحول أبرز تلك الخدمات، التقى مراسلنا مع علي محمد عيسى، العضو في فريق الطوارئ.

وقال علي “بدأت فرقنا بالاستعداد التام والتأهب منذ اول يوم بأحداث سجن الصناعة، وعند نزوح المدنيين من منازلهم قمنا بتقديم العناية الصحية لهم، ومعالجتهم وتقديم الأدوية لهم، من خلال العيادة المتنقلة وبوجود كادر طبي مشرف على هذه العيادة وكذلك استقبالهم في مركزنا بالمدينة، وتقديم الأدوية اللازمة للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة”.

ويضيف “مراكز الإيواء بشكل يومي لتقديم الرعاية الصحية للنازحين لحين عودتهم إلى منازلهم، وبشكل دقيق كإحصائية قدمنا دواء لـ ١٩٨ مريض ضغط، و٨٨ مريض قلب وكذلك علاجاً ل ١١٢ حالة سكري منها ٨ حالات سكري أطفال، ناهيك عن تقديم استشارات وعلاج لحالات مختلفة مثل الالتهابات بمختلف أنواعها والانهيارات وبعض الأمراض الجلدية وعدد من حالات سوء التغذية للأطفال والأمراض النسائية”.

واختتم، “بعد اعلان الانتصار من قبل قوات سوريا الديمقراطية والسيطرة على السجن، عادت بعض العائلات ولازالت العائلات الأخرى في مركز الايواء لحين انتهاء القوات العسكرية من تأمين مناطقهم، وبذلك نحن مستمرين بتقديم الخدمات لهم هما في المركز وكذلك في حي غويران”.