لكل السوريين

الاحتلال التركي يكثف من استهدافه للمدنيين.. أنقرة تسبب بحركة نزوح جديدة، وانتفاضة عربية كردية بوجهه تلوح في الأفق

 

كثّف جيش الاحتلال التركي ومرتزقة “الجيش الوطني” استهدافهم للمناطق الآهلة بالمدنيين في ناحية زركان وناحية تل تمر وأريافها الشمالية والغربية، بريف الحسكة الشمالي الغربي، في وقت يطالب فيه مواطنون بانتفاضة عربية كردية للتصدي للاحتلال.

وتواصل قوات جيش الاحتلال التركي ومرتزقتها استهداف القرى الآهلة بالسكان على طول خطوط التماس الممتدة من أبو رأسين وصولا لناحية تل تمر شمال غربي الحسكة.

وأدى الاستهداف لاستشهاد مدني في مجبيرة وسقوط أكثر من 8 جرحى آخرين بمناطق متفرقة، بينهم سيدة وطفلين، بالإضافة لإصابة عنصر من قوات الحكومة السورية.

وشهدت المنطقة بحدوث حركة نزوح واسعة للأهالي نحو المنطقة الأكثر أمانا والتي لا تطالها قذائف المرتزقة وجيش الاحتلال.

إلى ذلك، طالب مواطنو شمال شرقي سوريا عبر هاشتاق أطلق منذ يومين بفرض حظر جوي أمام الطائرات التركية في شمال شرقي سوريا.

المطالب الشعبية امتدت لتتحدث عن انتفاضة عربية كردية ـ سورية عراقية ضد الاحتلال التركي في كل من شمال العراق والمناطق المحتلة في سوريا.

وكانت دولة الاحتلال التركي قد ارتكبت الدولة التركية المحتلة في 20 تموز، مجزرة في منتجع سياحي في قضاء زاخو بإقليم كردستان. وقتل فيها 9 مواطنين، وجرح 23 آخرون.

وقالت سامية حسين، من أهالي مدينة القامشلي إن “الشعب في شمال شرقي سوريا بكافة مكوناته يرفض الاحتلال بكافة أشكاله، ويجب أن لا نبقى صامتين حيال تلك التهديدات”.

وأضافت “دائما دولة الاحتلال التركي تكثف من استهدافها للمدنيين ليس في شمال شرقي سوريا فحسب، بل في مناطق سورية أخرى، ولا سيما المناطق المحتلة”.

بدوره، طالب حسن العلي، من أهالي الرقة بضرورة تكثيف الصفوف ورصها للتصدي لتهديدات المحتل التركي ومن معه من المرتزقة المتأتركين، لافتا إلى أن عودة تركيا إلى منطقة في سوريا تعني عودة مرتزقة داعش إليها.

ونوّه حسن إلى استمرار هجمات الدولة التركية المحتلة على شمال وشرق سوريا وقال “كفى لهذه الجرائم. يجب إغلاق المجال الجوي أمام طائرات الدولة التركية”.

وندد المواطن يوسف رمضان بهجمات وتهديدات الدولة التركية المحتلة ضد الشعوب وقال “دائماً نقول إن الدولة التركية دولة وحشية”.

واستنكر أبناء المكون العربي القاطنين في الشهباء ارتكاب الدولة التركية لمجزرة زاخو وتهديداتها وهجماتها على شمال وشرق سوريا.

بدوره، أوضح القيادي في مجلس دير الزور العسكري نوري الخليل، أن قواتهم على جاهزية تامة للتصدي لهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وعموم سوريا، مؤكداً أن النصر سيكون حليفنا.

وقال في حديث له مع وسائل الإعلام “قواتنا جاهزة للقتال والدفاع عن شمال وشرق سوريا ضد أي معتدٍ، وخاصة الاحتلال التركي، ومثلما دحرنا داعش سندحر الاحتلال التركي ومرتزقته”.

وبيّن “شاركت قوات مجلس دير الزور العسكري في الحرب ضد مرتزقة داعش، وضد الاحتلال التركي عندما شن هجماته على منطقة سلوك وتل أبيض، والآن أيضاً نحن جاهزون للتصدي للاحتلال”.

أكد الخليل جاهزية مجلس دير الزور العسكري للدفاع عن أراضي شمال وشرق سوريا، وقال: “لدينا قوات في الجبهة الأمامية، وفي حال تجرأ الاحتلال التركي ومرتزقته على شن الهجمات على مناطقنا، فستكون هناك معركة تاريخية بالنسبة لأبناء شمال وشرق سوريا”.

مضيفاً “نقول للاحتلال التركي نحن حاربناكم سابقاً وسنحاربكم الآن، نحن مستعدون للتصدي لأي محتل ينوي دخول أراضينا والنصر سيكون حليفنا، نحن جزء لا يتجزأ من سوريا ومن شمال وشرق سوريا. أبناء الرقة ودير الزور والحسكة ومنبج وكوباني شعب واحد ولن يُقهر لأنه يدافع عن أرضه وعرضه”.

أكد القيادي في مجلس دير الزور العسكري، نوري الخليل، في ختام حديثه “نحن نقاتل ضد أي احتلال يهدد الأراضي السورية بشكل عام وشمال وشرق سوريا بشكل خاص. نحن أبناء دير الزور ومجلس دير الزور العسكري قواتنا جاهزة وملبية لنداء الوطن في أي وقت كان”.