لا يكاد يمر يوم في محافظة درعا دون وقوع حالة قتل أو محاولة قتل وإصابات ناجمة عنها، فقد قتل خلال الأيام القليلة الماضية ثلاثة أشخاص من مدينة طفس غربي درعا وآخر من قرية بيت آره، بعد استدعائهم للاجتماع مع القاتل في أحد المنازل جنوبي المدينة.
وبحسب مصدر محلي، منفذ عملية القتل من مدينة الشيخ مسكين، كان يعمل في صفوف هيئة تحرير الشام وفصل منها عام 2017، وغادر إلى الشمال السوري بعد اتفاق التسوية عام 2018 وعاد بعد أشهر إلى المحافظة.
وجميع القتلى كانوا يعملون في صفوف الجيش الحر، وخضعوا للتسوية ولم ينضموا لأي تشكيل عسكري بعد ذلك.
وذكر مصدر محلي أن الحادثة وقعت بسبب خلاف شخصي بين القتلى ومنفذ العملية، بينما ربط ناشطون من المحافظة بين حادثة القتل واتهام الأشخاص الأربعة بتفجير منزل قيادي من المدينة مما أدى إلى مقتل زوجته وإصابة جميع سكان المنزل بجروح تراوحت بين المتوسطة وشديدة الخطورة.
القتل مستمر
أوقف مسلحون ملثمون سرفيس ركاب على الطريق بين مدينتي جاسم وإنخل بريف المحافظة الشمالي، وقاموا بإنزال عسكري من مدينة جاسم منه، وأطلقوا عليه النار فقتل على الفور.
كما استهدف مسلحون مجهولون سيارة تابعة للشرطة على الطريق بين منطقة غرز ومدينة درعا، مما أدى إلى مقتل ضابطين وشرطي، وإصابة اثنين آخرين من مرتبات شرطة حفظ النظام في محافظة درعا.
وعثر الأهالي على جثة شاب من بلدة النعيمة، على الطريق بين بلدتي غصم والمتاعية.
كما قتل مواطن من عشائر قرية الشعاب بريف السويداء إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.
وانتشرت تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي بدرعا تتهمه بتجارة المخدرات في الجنوب السوري، وربطت مقتله بهذه الاتهامات التي نفتها عائلته ورجحت أن يكون استهدافه نتيجة ثأر سابق، كونه كان متهماً بقتل مواطن من إحدى عشائر ريف دمشق.
والإصابات مستمرة
قامت مجموعة محلية تابعة للواء الثامن من مدينة بصرى الشام شرقي درعا بمداهمة صالون حلاقة في بلدة معربة لاعتقال مطلوبين بتهم تتعلق بتجارة المخدرات.
وحدث تبادل إطلاق نار بينها وبين المطلوبين برفقة مجموعة من البلدة تابعة للواء الثامن أيضاً،
مما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المجموعتين.
فيما أُصيب شاب في مدينة الحراك بالريف الشرقي من محافظة درعا، يحمل بطاقة تسوية ومصالحة بعد أن عمل قبلها ضمن فصائل محلية في المنطقة، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابته بجروح نقل على أثرها إلى مشفى مدينة بصرى الشام.
وأصيب آخران من مدينة الحراك بالريف الشرقي من المحافظة حيث تعرّضوا لإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين بعد منتصف الليل، مما أدى إلى إصابتهم بجروح.