السوري/ ريف دمشق ـ يعاني قطاع الدواجن من خروج 60 % من المداجن من الخدمة، ونسبة نظيرتها المتوقفة من الدجاج البياض ما بين 60 – 70% وسط تراجع كبير في الانتاج وارتفاع كبير وغير مسبوق في الأسعار.
ويصل حالياً سعر كيلو الفروج المذبوح إلى 4,500 ليرة، وسعر كيلو شرحات الفروج 8,000 ليرة، ووصل سعر صحن البيض إلى 5000 ليرة، وسعر البيضة إلى 160ليرة.
انسحاب الحكومة من دعم استيراد الأعلاف وتمويله، نال من صناعة الدواجن التي كان يعمل بها 1.2 مليون سوري، وتؤمن نحو 54% من إجمالي استهلاك السوريين من اللحوم.
كما أن توقف المصرف الزراعي عن تقديم القروض للمربين، كان عاملاً إضافياً لعزوف المربين وإغلاق المزارع، بعد أن وصل سعر طن العلف إلى مليون ليرة سورية، وأدى إلى تراجع عرض الفروج والبيض في الأسواق وغلاء السلعتين بأكثر من 100%.
ليأتي أيضا انسحاب “وزارة الزراعة ممثلة بالمؤسسة العامة للدواجن” من تربية الدواجن، بعد غلاء أسعار الأعلاف وفرض تسعيرة منخفضة على إنتاجها، حيث كانت تضم المؤسسة 11 منشأة فيها 20 خطاً إنتاجيا ًمنها 10 خطوط لإنتاج بيض المائدة و5 خطوط لإنتاج الفروج و3 خطوط لإنتاج صوص الفروج، وخطان لإنتاج صوص البياض.
مشكلة أخرى كشف عنها عضو لجنة مربي الدواجن “حكمت حداد”، وهي الأثار السلبية لانفجار مرفأ بيروت، على قطاع الدواجن، وقال “حداد” في تصريح لموقع “الاقتصادي”، أن أسعار مادة الدواجن ومشتقاتها، مرشحة للارتفاع، بحال استمرار تهريب مادة الذرة العلفية من سوريا إلى لبنان.
مربو الدواجن اعترضوا على خطوة المصرف الزراعي بإيقاف القروض لقطاع الدواجن، مناشدين “هل يمكن أعادة الأمور لما كانت عليه قبل أن يتم القضاء على هذا القطاع ومن ثم على الإنتاج المحلي من اللحوم البيضاء، علماً أن سعر كيلو الفروج يرتفع يوماً بعد يوم، ولم يعد بإمكان المواطنين شراؤه”.
وألقوا اللوم على الحكومة السورية، معتبرين أنها لم تحرك ساكنًا وإنما اكتفت بالوعود المتكررة بمساعدتهم، ويتهمونها بتمويلها تجار الأعلاف الذين يستوردون بسعر مدعوم ويبيعونه بسعر السوق السوداء من دون أي محاسبة أو متابعة لهم.
أحد تجّار الفروج قال، “أن حركة البيع تتأثر مباشرة بالغلاء، خصوصا بعد القفزة النوعية للأسعار خلال وقت قصير، وأرجع ارتفاع الأسعار إلى غلاء الأعلاف، وارتفاع سعر الفروج في المداجن، بالإضافة إلى تصدير كميات كبيرة من الدجاج والبيض، وفق قوله.
باتت مؤشرات انهيار قطاع الدواجن في سوريا واضحة، واصطفّ البيض ولحم الدجاج إلى جانب اللحوم الحمراء، ليصبحوا أحلاما للسوريين.
تقرير/ روزا الأبيض