لكل السوريين

أهالي القامشلي يشتكون من الغلاء الجنوني، ويتهمون حكومة دمشق بأنها المسبب

ازدادت شكاوى المواطنين في عموم سوريا من تفاقم الأزمة المعيشية التي يعيشها المواطن السوري في هذه الأيام، وبسبب ارتفاع الدولار يتذمر الأهالي في القامشلي أقصى شمال شرق سوريا من الغلاء الكبير في الأسعار.

وتراجعت حركتي البيع والشراء في أسواق القامشلي، مما أدى لعدم قدرة المواطن على التعامل مع الأسعار المرتفعة، وأصبحت مسألة الارتفاع الشغل الشاغل في أفكار المواطن.

عبدالله حسان، أشار إلى أن الوضع المعيشي لم يعد يطاق بعد ارتفاع الأسعار، منوها إلى أن سعر كيلو الخضروات وصل لـ 1000 ليرة تقريبا، متسائلا عن سبب ارتفاعها مع أنها انتاج محلي.

عبدالله، أكد أن التجار يلحقون ضررا كبيرا بالمواطن، حيث أن المواطن يعيل عائلته، مما يصعب عليه تأمين مستلزمات المعيشة، وبالأخص الطعام.

حسان، تعجب من التجار وكيفية تحكمهم بالأسواق بالقول “ما إن يرتفع الدولار حتى يرفعوا الأسعار، وفي حالة هبوطه يبقون الأسعار كما هي متحججين بأنهم اشتروها عندما كان مرتفعا”.

بدورها غفران، وهي ربة منزل وتبلغ من العمر 40 عاما أوضحت أن “العديد من البضائع منتجات وطنية، ولا تحتاج لأن يتم شراؤها بالدولار، لماذا هذا الغلاء، لم نعد نستطع شراء أي شيء”.

غفران تحدثت بحسرة عن أن المواطنين يتجهون لشراء البضائع سيئة الجودة، وذلك لأن الفرق في سعرها مع ذات الجودة المتميزة شاهق جدا، وقالت ضاحكة “في أغلب الأحيان الجميع يقف ويتفرج على الأسعار دون أن يشتري أي شيء”.

غفران طالبت المسؤولين بإيجاد حل يفضي لوضع حد لهذا الارتفاع الجنوني، مشيرة إلى أن الجميع لا يستطيع التعامل بغير الليرة السورية، وهناك أشخاص فقراء جدا.

فهمي، بائع أحذية، لفت إلى أن البضائع القديمة أصبحت تزيد سعرها القديم بضعفين، والمواطن لا يملك الدخل الكافي، مطالبا بضبط الأسواق ومراقبتها بشكل أكثر، ووضع حد لتحكم التجار بالأسواق.

كوركيس، أيضا من أبناء القامشلي، يقول “اعتقد أن النظام هو من ساهم في مفاقمة الوضع الاقتصادي، فلو أنه يقبل بحل مستدام للأزمة في سوريا لما كنا على نحن الآن عليه، إن كان حقا جاد في ذلك فعليه تقديم حلول تشفع بحل الأزمة، المواطن لم يعد يطيق الغلاء الجنوني، حركتي البيع والشراء توقفتا بشكل كبير”.

ولأول مرة بتاريخ سوريا، تجاوز الدولار الأمريكي حاجز الـ 1100 ليرة سورية، مما شكل عبئا ثقيلا على المواطن السوري، ولا سيما الذين يقطنون المنطقة الواقعة تحت سيطرة النظام السوري حيث أن الدخل المادي هناك لا يكفي لسد بعض الحوائج.