لكل السوريين

لابد من التكاتف الاجتماعي لدعم حاجة الفقراء

السوري/الطبقةـ يتحمل المجتمع عبء التكاتف الاجتماعي عند الأزمات الاقتصادية التي تفرزها السياسات السلبية التي لا تكترث لحياة الفقراء فتزداد حالات العوز الاجتماعي، ويرافقها العديد من المبادرات الإنسانية المختلفة منها مبادرة خلف الحمود الذي أطلقها منذ عشرين يوماً، وأسماها (الراحمون يرحمهم الرحمن).

فعندما تختل الحياة السياسية، والاقتصادية يختل ميزان الأوضاع المعيشية لأفراد الأسر، وقد يرسمها البعض لمصالحه الشخصية ليجني منها الثروات بينما يميزها الآخرون بقدرتهم على اكتساب قيم أخلاقية يعكسها على المجتمع فيبادر هؤلاء ليقدموا ما يستطيعون لمن يعاني الفقر ولا يملك قوت يومه.

في حين أن المبادرات الفردية تقع على مسؤولية الأشخاص الذين يعملون من أجل الآخرين ومن هؤلاء خلف الحمود الذي أطلق بادرة اجتماعية شخصية يساعد من خلالها من هم بحاجة للمساعدة الغذائية بحضورهم لبقاليته، واستلامهم لسلتهم الغذائية دون الرجوع لصاحب المحل.

المساعدة دون مقابل

وللتعرف على مبادرة الراحمون يرحمهم الرحمن قامت صحيفة السوري بإجراء لقاء مع خلف الحمود، وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية حيث أكد على ضرورة تقديم المساعدات الغذائية للفقراء، ومن هم بحاجة لها بالمجان دون مقابل نتيجة لما أفرزته الظروف المعيشية الصعبة على المواطن الذي فقد استقراره الاقتصادي بعد انهيار قيمة الليرة السورية رابطاً استمرار المبادرة بطول فترة الأزمة الاقتصادية الراهنة.

في حين أضاف خلف أن تردي الوضع المعيشي متلازم باستمرار انهيار الليرة السورية، ويرافقه الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية ما شجع خلف للسير نحو توزيع المواد الاستهلاكية، وتقديم يد العون للعائلات الفقيرة من مادة الخبز، والرز، والسكر كذلك اللبن والتمر.

وعرج خلف إلى أن استمرار انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار جعل من المواطن أسيراً له وزاد من عجزه عن تأمين حاجياته الأساسية، وتلبية متطلبات أطفاله.

آلية المبادرة

وعقب خلف إلى أن هناك الكثير ممن سمعوا بالمبادرة، وشاركوا فيها في حين أن المساعدة هي بشكل يومي، وقد خصص خلف طاولة وضعت أمام المحل مرفقة بلافتة كتب عليها أخي أختي، إذا كنت بحاجة خذ ما تريد دون مقابل، وأتم حديثه قائلاً هناك بعض الرجال لا يملكون قوت يومهم لأنهم لا يملكون المال.

ونوه خلف إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي أصبحت ظلاً ثقيلاً على الأسر المحتاجة، والتي باتت تفتقد لقمة العيش هي اليوم بفعل الظروف الاستثنائية التي تعرض لها المواطن بسبب سياسات الدول الخارجية، ومصالحها لذلك تأمل المبادرة أن تلمس بعض الحلول لدى المجتمع.

تقرير- ماهر زكريا.