أدانت هيئة المرأة ومكتب حماية الطفل مدينة الرقة، اليوم الثلاثاء، المجزرة التي ارتكبها الطيران التركي في قرية برخ بوطان في ريف مدينة كوباني، والتي راح ضحيتها تسعة مدنيين أبرياء وأصيب اثنين آخرين من عائلة واحدة، معظمهم من الأطفال.
وأصدرت هيئة المرأة ومكتب حماية الطفل بياناً وصف القصف الجوي التركي بـ “الجريمة الشنيعة” و “المجزرة البشعة” على مدنيين كانوا يعيشون حياة بسيطة ويعتمدون على الزراعة لتأمين قوت يومهم.
واعتبر البيان هذه المجزرة حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التركية المتكررة ضد المدنيين في المناطق الحدودية، والتي تستهدف الأبرياء دون اعتبار للقوانين الدولية أو حقوق الإنسان.
وطالب، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والضغط على الدولة التركية لوقف الاعتداءات المتكررة على المدنيين العزل، إلى جانب ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات هذه المجزرة ومحاسبة المسؤولين عنها.
تصفح المزيد: عائلة كاملة… ضحايا مدنيون في قصف تركي على كوباني
واستشهد تسعة مدنيين وأصيب اثنان آخران، ليل الأحد- الاثنين، في قصف تركي على مزرعة بين قرية قومجي وبرخ بوطان جنوب كوباني عبر طائرة مسيّرة.
وأسماء الشهداء الأطفال الأشقاء هم: آهين، ودجلة، ودلوفان، وياسر، وفواز وصالحة وأفستا عثمان عبدو، والوالدان عثمان بركل عبدو وغزالة أوصمان عبدو، والجرحى هم كل من الطفلين رونيدا ونارين عثمان عبدو.
وأدانت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في ريف كوباني، مطالبة بفتح تحقيق دولي بهذا الخصوص، وأن تُحوَّل ملفات المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقالت الإدارة الذاتية، في بيان لها، إن دولة الاحتلال التركي تستمر في سياساتها العِدائية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب في شمال وشرق سوريا، ضاربة عرض الحائط جميع القوانين الدولية والشرائع السماوية.
وأضافت، أن مجزرة برخ بوطان ليست المجزرة الأولى التي ترتكبها آلة الحرب التركية ضد إقليم شمال وشرق سوريا وشعبها، أمام أعين المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، دون أن يحركوا ساكناً، ولعل صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان يشجع الاحتلال التركي على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب في المنطقة.
وطالب بيان الإدارة الذاتية، المجتمع الدولي بجميع مؤسساته، وكذلك التحالف الدولي ضد داعـش، بتوضيح موقفهم حيال هذه المجازر وكسر حاجز صمتهم، لأن هذا الشعب قدَّم فلذات كبده لمحاربة الإرهاب العالمي المتمثل بداعش نيابة عن العالم بأسره.