لكل السوريين

نشاط التنظيم يزداد.. الأمن الداخلي يؤكد: مستمرون بمكافحة داعش لحماية المدنيين في شمال شرقي سوريا

تقرير/ أحمد الحمود

في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا وتحرك لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، بدأت تنشط في البادية السورية وبعض المناطق كالرقة ودير الزور والحسكة، فيما تواصل قوى الأمن الداخلي جهودها لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، بالتصدي لخلايا داعش التي تسعى لزعزعة الأمن، حيث تبذل القوات جهدًا كبيرًا لملاحقة هذه الخلايا الإرهابية في كافة المناطق.

وفي هذا السياق، أكد علي الحسن، الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، أنه منذ تأسيس قوى الأمن الداخلي كان الهدف الرئيسي منها هو إرساء الأمن والأمان في مناطق شمال وشرق سوريا، ويقوم النظام الداخلي لقوى الأمن على حماية الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، ونشر الأمان في عموم المنطقة دون تفرقة بين منطقة وأخرى، وقد شهدت المنطقة في الفترة الأخيرة العديد من المحاولات من خلايا داعش لاستهداف قوى الأمن الداخلي ومناطق متعددة في شمال وشرق سوريا.

تحركات خلايا داعش واستهدافات قوات الأمن الداخلي

وأوضح أن خلايا تنظيم داعش قامت بتحركات عديدة بهدف ضرب الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث استهدفت قوى الأمن الداخلي بشكل مباشر في عدة مناطق، وكان من بين هذه الاستهدافات الهجمات الأخيرة في الرقة التي أدت إلى استشهاد عنصرين من الأمن الداخلي، إضافة إلى الهجمات في ريف دير الزور والحسكة، إلا أن يقظة واستعداد قوى الأمن الداخلي أسهمت في إحباط تلك الهجمات بشكل سريع.

وأكد أن قوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع أجهزة الأمن الأخرى، تقوم بمتابعة تحركات خلايا داعش بشكل مستمر، حيث يركز الجهد الأمني على ملاحقة فلول التنظيم التي تسعى للانتشار مجددًا في المنطقة، خاصة بعد استيلائهم على بعض الأسلحة المتطورة في البادية السورية.

مواصلة التصدي لخلايا داعش والتحديات الأمنية

وأضاف أن “قوى الأمن الداخلي تنفذ حملات أمنية مكثفة لملاحقة خلايا داعش، وتستمر في مواجهتها في مناطق مثل ريف الحسكة الجنوبي وريف دير الزور الشرقي، وكانت الخلايا قد حاولت في الآونة الأخيرة إحداث فوضى وزعزعة الأمن في هذه المناطق، إلا أن الرد كان حاسمًا من قبل قوات العمليات وقوات HAT التي تمثل ركيزة أساسية في مواجهة هذه التهديدات.

وتشهد عدة مناطق في شمال وشرق سوريا تحركات عديدة لخلايا التنظيم الإرهابي بعد إسقاط نظام بشار الأسد، مستغلة الفراغ الأمني الحاصل في البادية لإعادة تنظيم نفسها من جديد، وفي ظل انشغال قواتنا قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في صد الهجمات التركية في محيط سد تشرين وجسر قره قوزاق.

وأشار الحسن إلى أن الوضع الأمني في المنطقة لا يزال يتطلب يقظة مستمرة، خاصة بعد سقوط النظام السوري، حيث تسعى خلايا داعش إلى استغلال الفراغ الأمني والظروف الحالية، وأضاف الحسن أن الأجهزة الأمنية مستنفرة بشكل دائم لملاحقة هذه الخلايا، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

تحركات داعش في مخيم الهول

وفيما يتعلق بمخيم الهول، ذكر أن هناك محاولات مستمرة من خلايا داعش لإحداث زعزعة أمنية داخل المخيم، حيث يسعى التنظيم إلى استغلال الوضع الراهن، ومع ذلك، أكدت قوى الأمن الداخلي أنها مستعدة تمامًا لمواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن في المخيم، واتخذت الإجراءات اللازمة لمنع حدوث أي اختراقات أمنية.

وفي ختام حديثه، توجه علي الحسن بكلمة إلى شعوب شمال وشرق سوريا، مؤكدًا أن قوى الأمن الداخلي ستظل دائمًا السد المنيع لحماية أبناء المنطقة، كما أشاد بتعاون المواطنين المستمر مع القوى الأمنية في المنطقة، وقال: “إننا باقون على العهد بأننا سنكون دائمًا السد المنيع لحماية أبناء شمال وشرق سوريا”، وشكر جميع المواطنين على تعاونهم المستمر والمخلص مع قوى الأمن الداخلي في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.