لكل السوريين

حمص.. الكهرباء تؤرق عاملين بالتسويق الشبكي

حمص/ بسام الحمد

يحاول كثير من السوريين وخاصة فئة الشباب والشابات التحول للعمل على الإنترنت، لكنهم دائماً يصطدمون بالعديد من المشكلات على رأسها الانقطاع الطويل للكهرباء وضعف شبكة الإنترنت وتقطعها.

ومع ازدياد الفرص الممكنة للعمل على الإنترنت عالمياً، وتحول كثير من المهن إلى نمط “الأونلاين” الذي لا يحتاج القيام به إلى وجود مقر عمل دائم، كل ذلك دفع سوريين للبحث عن فرصتهم في العمل عبر الإنترنت هرباً من عبء المواصلات والنساء فضلنه أملاً في متابعة شؤون المنزل والأمور الخاصة من دراسة وتربية أطفال في الوقت نفسه.

وقالت شابة من حمص وسط سوريا إنها بدأت بالعمل عبر الإنترنت منذ 5 أعوام كمشرفة تسويق، وتتلخص مهامها الوظيفية بمتابعة القائمين على التسويق الفعلي وتزويدهم بعناوين طالبي السلع والكميات التي جهزتها في وقت سابق.

وأفادت الشابة أنها تعمل كل يوم من العاشرة صباحا حتى الرابعة عصرا، مشيرة إلى أنّ هذا النمط من العمل يتناسب مع طبيعة التزاماتها الأخرى. لكنها لا تنفي معاناتها من انقطاع النت بسبب تقنين الكهرباء أو نفاد باقة السيرف التي لديها إضافة إلى وجود بعض الزبائن التي تغير نوع السلعة التي قامت بشرائها عبر الإنترنت أكثر من مرة أو عدم معرفة عامل التوصيل للعنوان بسهولة الأمر الذي يتطلب “البال الطويل والصبر” وفقا لتعبيرها.

ويعمل السوريون في العديد من المجالات عبر الإنترنت إضافة إلى التسويق أو ما يعرف بالتجارة الإلكترونية فهناك مجال التعليم أون لاين أو التدريب أو تحديث مواقع إلكترونية إعلامية وإعلانية أو إدارة صفحات فيسبوك وغير ذلك.

تشير شابة أخرى إلى أنها تعمل في مجال التدريب على برامج المحاسبة عبر الإنترنت مؤكدة أن هذا النمط يكسبها وقتا إضافيا ويوفر عليها أجور المواصلات إلى مركز التدريب المتعاقدة معه.

وتؤكد أن العمل عبر الإنترنت في سوريا يواجه العديد من المنغصات أهمها “انقطاع الإنترنت والكهرباء وضعف الشبكة لذلك مدة التدريب ساعتان يومياً يتم تحديدها بالاتفاق عبر مجموعة على الواتساب تتضمن أسماء متلقي التدريب، لكن أوقات التقنين غير المنظمة يجعل الأمر متغيراً دائماً وساعات التدريب أطول في أكثر الأحيان كون الاتصال ينقطع أكثر من مرة”.

ويقول شابان يعملان في الإعلام الإلكتروني إن العمل عبر الإنترنت يحمل كثيرا من التعب مقارنة بالمردود المادي فهو وإن وفر المكان الأريح لكنه يحتاج إلى وجود بطارية شحن أو طاقة شمسية بالإضافة إلى كلفة الاتصالات وغير ذلك.