لكل السوريين

الاستثمار بالحدائق يغلقها بوجه الأهالي في حمص

حمص/ بسام الحمد

 

أغلقت الكثير من الحدائق العامة أبوابها بوجه سكان حمص بعد أن تحولت لمشاريع استثمارية كمطاعم وكافيتريات، واقتصر دخولها على المقتدرين مادياً، الأمر الذي منع الأطفال والأهالي من ارتياد الحدائق المنتشرة في أغلب أحياء المدينة وحرمهم المتنفس الوحيد في ظل الغلاء الفاحش للأسعار.

الأمر الملفت للنظر أن مجلس المدينة يقوم بهذا الأمر بحجة أن استثمار الحدائق يساهم في زيادة جماليتها بما يضمن تقديم أفضل الخدمات لروادها إضافة إلى زيادة العائدات لمجلس المدينة.

لكن إلى أي مدى يتقيد المستثمر بشروط الاستثمار ومراعاة مصلحة المواطن كون هذه الحدائق المتنفس الوحيد القادر على دخوله بتكلفة مادية بسيطة في ظل الواقع المعيشي الصعب إضافة إلى أن معظم الاستثمارات قد قضت على المساحات الخضراء واحتكرت الحدائق العامة.

يقول الأهالي أن الخيارات أصبحت أمامنا محدودة بعد أن استثمرت أغلب الحدائق وباتت أماكن مأجورة مرتفعة الثمن بينما كنا في السابق، نقوم بإحضار جميع احتياجاتنا من المنزل ونفترش الأرض وأطفالنا يلعبون حولنا دون أن نتكلف مادياً.

ويبلغ عدد الحدائق في حمص 247 حديقة، أما الحدائق الغير منشأة فهي حديقة واحدة” الشعب” وبالنسبة للحدائق التي تعرضت للتخريب جراء الحرب فهي الموجودة في أحياء البياضة والخالدية وباب الدريب، حيث يتم فقط حراثتها وإزالة الأعشاب منها من قبل المديرية، أما باقي الحدائق يتم قص المروج وتقليم الأشجار وسقايتها ويبلغ عدد الحدائق المستثمرة 17 حديقة.

ظاهرة استثمار الحدائق زادت معاناة الأهالي مادياً لعدم قدرتهم على ارتياد أماكن للترفيه عن أنفسهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة ومن حق المواطن أن يجد   منافذ للترفيه والاستمتاع في جو بعيد عن الضغط والتوتر.