لكل السوريين

في الجنوب السوري.. الأهالي يتصدون لتجّار المخدرات

تصاعد غضب أهالي الجنوب السوري في الآونة الأخيرة على تجار المخدرات الذين كانوا السبب في  تنفيذ الطيران الأردني سلسلة غارات جوية على ريف السويداء الشرقي والجنوبي، تسببت إحداها بمقتل عشرة مواطنين بينهم نساء وأطفال في شهر كانون الثاني الماضي.

وتحوّل هذا الغضب إلى تحرّك الأهالي والفصائل المحلية في المحافظة عموماً، وفي القرى القريبة من الحدود الأردنية على وجه الخصوص، للتصدي للمتورطين في تجاره المخدرات، ونتج عن هذه التحركات القاء القبض على مهربين وتسليمهم للسلطات السورية، وإحباط عدة عمليات تهريب.

وفي الأسبوع الماضي اعترضت مجموعة محلية من مدينة صلخد بريف المحافظة الجنوبي طريق سيارة يستقلها شابان من قرية أم شامة جنوب شرقي السويداء، وحاولت المجموعة توقيف السيارة، لكن أحد المتواجدين فيها فتح النار باتجاه المجموعة.

وردّت المجموعة بالرصاص على السيارة، مما إلى مقتل عواد الشويعر وإصابة شاكر الشويعر الذي أُسعف إلى مشفى صلخد، ثم توفي لاحقاً أثناء تحويله إلى مشفى السويداء الوطني، وفق ما أفاد مصدر طبي.

ويعد شاكر الشويعر من الأسماء البارزة في تجارة المخدرات على الحدود بين سوريا والأردن، وفق ما أكدته مصادر محلية، ومصادر أردنية مطلعة.

وكان الشويعر الذي ينحدر من عشائر السويداء قد نجا من قصف جوي أردني، استهدف منزله في شهر كانون الأول الماضي،  واعتبر هذا القصف أحد المؤشرات المهمة على مدى تورطه في تجارة المخدرات.

إحباط عملية تهريب جديدة

ألقت مجموعة أهلية في بلدة مياماس بريف محافظة السويداء الجنوبي، القبض على شخصين بحوزتها كمية من الكبتاغون والحشيش وفق مصدر من المجموعة.

وقال المصدر “في إطار الدوريات اليومية التي يسيرها أهالي البلدة لحماية الحراج ومنع أي عمليات مشبوهة عبر أراضي البلدة ، اكتشفوا شخصين مشبوهين يستقلان دراجة نارية وبحوزتهما حقيبة مخدرات تحتوي ثلاثين مغلفاً من الكبتاغون، حوالي 30 ألف حبة، إضافة إلى كمية من مادة الحشيش”.

ولفت إلى أن المهربين كانا ينقلان المادة من الريف الشرقي للسويداء، باتجاه ريف درعا، تمهيداً لتهريبها إلى الأردن، بحسب اعترافاتهما.

وأوضح المصدر أن المجموعة الأهلية أتلفت المخدرات عبر حرقها، وبدأت المشاورات بين أهالي البلدة، لبحث مصير المهربين اللذين تم القاء القبض عليهما، وهما من خارج محافظة السويداء. وشدّد المصدر على أن البلدة لن تكون ممراً لتهريب هذه السموم، أو لأي عمليات مشبوهة أخرى، مشيراً إلى ان البلدة مستمرة في جهودها الحثيثة لإحلال الأمن والأمان فيها.