لكل السوريين

محافظة درعا.. تصاعد الاشتباكات المسلحة والاغتيالات

بعد هدوئها النسبي خلال شهر رمضان المبارك، عادت الاشتباكات المسلحة والاغتيالات إلى التصاعد في محافظة درعا، وأسفرت عن مقتل العشرات بينهم العديد من الأطفال.

واندلعت في مدينة الصنمين بريف المحافظة الشمالي، اشتباكات عنيفة بين مجموعة تتبع لفرع الأمن العسكري بالمحافظة ويتهم عناصرها بالانتماء لتنظيم داعش من جهة، ومجموعة أخرى تتبع لفرع أمن الدولة من جهة أخرى، واستخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة وقذائف الأر بي جي، وأسفرت عن مقتل 19 شخصاً، بينهم مدنيون وأطفال.

وتداولت صفحات محلية صور جثتي طفلين محترقتين داخل منزلهما، كما تداولت شريط فيديو يظهر إعدام خمسة شبّان من المجموعة الثانية وتقليب جثثهم من قِبل عناصر المجموعة الأولى.

وخلال الاشتباكات قتل بالرصاص الطائش شاب مدني من مدينة انخل يعمل في مزرعة دجاج في مدينة الصنمين.

وكانت هذه الاشتباكات قد بدأت بعد يوم واحد من مقتل سبعة أطفال نتيجة انفجار عبوة ناسفة تبادلت المجموعتان الاتهام بزراعتها.

وأفادت العديد من المصادر من أبناء المدينة بأنه تمت مناشدة اللجان المركزية للتدّخل وإيقاف الاشتباكات، ولكن اللجان قالت إن هذه مهمة اللواء الثامن، ورفض اللواء الثامن التدّخل أيضاً.

والاغتيالات مستمرة

قتل شاب من مدينة الحراك بالريف الشرقي من محافظة درعا، بإطلاق نار مباشر مِن قِبل مسلحين مجهولين استهدفوه ضمن أحياء المدينة.

وحسب مصدر من المدينة، كان الشاب المغدور يعمل ضمن الفصائل المحلية في المنطقة قبل تنفيذ اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018، حيث غادر في الحافلات باتجاه الشمال السوري، ولكنه عاد إلى مدينته لاحقاً.

وتم العثور على جثة بين بلدة اليادودة وقرية خراب الشحم بالريف الغربي من المحافظة، وتبين أنها تعود لمساعد في الجيش من خلال هويته العسكرية.

كما تم العثور على جثة شاب بين بلدة إبطع ومدينة داعل بريف المحافظة الأوسط، وعليها آثار إطلاق، نار وتم نقلها إلى مدينة داعل، وفق ما أفاد به مصدر محلي من أبناء المنطقة.

وفي الريف الشمالي من المحافظة تعرّض شاب من مدينة إنخل لمحاولة اغتيال بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابته بجروح نقل على أثرها إلى مشفى مدينة بصرى الشام، حسب مصدر محلي ذكر أن الشاب المستهدف كان يعمل قبل اتفاقيات التسوية ضمن الفصائل المحلية، ثم عمل لفترة ضمن صفوف اللواء الثامن قبل أن يتم فصله منه لاحقاً.

يذكر أن اللواء الثامن تدّخل سابقاً أكثر من مرة في مدينة الصنمين لإيقاف اشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية في المدينة، وأشرف على تنفيذ اتفاق تهجير عدد من أبناء المدينة باتجاه الشمال السوري، مما أثار تساؤلات حول عدم تدخّله لإيقاف الاشتباكات هذه المرة.