توافد المئات من المتظاهرين من مختلف مدن وبلدات وقرى المحافظة وفعالياتها الاجتماعية والمدنية والمهنية إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، للمشاركة في المظاهرة المركزية المطالبة بالحرية والتغيير السياسي السلمي.
ودخلت الوفود إلى الساحة وهي ترفع لافتات كتبت عليها عبارات تطالب بحرية سورية ووحدة شعبها وترابها، وتردد الأهازيج الثورية بحماس يعكس تمسك المتظاهرين بمطالب الحراك الشعبي السلمي المستمر منذ الثامن عشر من شهر آب الماضي.
واستمرت المشاهد الكرنفالية التي باتت تميز الساحة خلال كل مظاهرة مركزية، وتكررت الهتافات التي تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة والتغيير السياسي السلمي، وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسراً، وحملت اللافتات التي رفعت هذا الأسبوع ذات المطالب.
وتحولت التظاهرة الى كرنفال احتفالي ثوري، حيث عقد المتظاهرون حلقات الدبكات الشعبية المتنوعة، ورددوا الأهازيج الفلكلورية بعد استبدال كلماتها بكلمات جديدة تحمل مضامين شعارات الحراك السلمي.
ومن اللافت في تظاهرة هذا الأسبوع تواجد الأطفال والشيوخ بأعداد كبيرة، واستقبال سيدات ساحة الكرامة للوفود بباقات الزهور، ونثر الورود وحبوب الأرز فوق رؤوس المحتجين الذين رفعوا شعلة ترمز إلى جذوة الحرية التي لن تنطفئ.
ماراثون خيري ويوم مميز
في ظل حراك المحافظة السلمي، وبإشراف “مجموعة دعم التعليم”، ومشاركة النادي الرياضي ومجموعة “أنا أستطيع” في البلدة، انطلق أكثر من أربعمئة شخص في ماراثون خيري في بلدة القريّا جنوب السويداء من الشارع الرئيسي، واختتم بفعاليات رياضيّة وفنية أمام صرح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان الأطرش.
وتجمّع المشاركون في عدة نقاط على امتداد الشارع الرئيسي، وانطلقت المجموعات المشاركة من خطوط البداية، بحسب ترتيب الفئات العمريّة، وكانت مجموعة “أنا أستطيع” الخاصة بشبان متلازمة داون في البداية، وتبعتها مجموعات طلاب المرحلة الابتدائية، ثم الإعدادية فالثانوية وعموم المشاركين، حيث انطلقت هذه المجموعات من خط البداية عند مدخل البلدة الشمالي، ولمسافة 1800 متر حتى خط النهاية أمام الصرح.
وفي اختتام هذا النشاط الشعبي، قدّمت مجموعة من أبناء البلدة الرياضيين عروضاً لرياضة الكاراتيه والباليه، وفنون الرقص الشعبي، وتم توزيع الميداليات على الفائزين بالماراثون حسب مراكزهم، بحضور المئات من الأهالي والفعاليات الاجتماعية في البلدة.
يذكر أن الماراثون الخيري أحد أنشطة مجموعة دعم التعليم في البلدة، ويخصص ريعه لدعم التعليم والرياضة في مدارسها، حسب الإعلان الرسمي للمجموعة.