لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

قلعة الكهوف

قلعة “بريدجاما” في سلوفينيا أكبر قلعة كهوف في العالم، بنيت خلال القرن الثاني عشر على منحدر جبلي يبلغ ارتفاعه قرابة 130 متراً، وأعيد بناؤها عام 1570، بأسلوب عصر النهضة.

تحتوي القلعة على العديد من غرف النوم الفخمة، وفيها غرفة طعام كبيرة وكنيسة صغيرة وغرفة أسلحة وزنزانة وغرفة تعذيب، إضافة إلى عدد هائل من السلالم لجعل الوصول إلى الكهوف الكبيرة والأنفاق التي تقع خلفها أكثر أمناً للعبور فيما بينها.

وتتميز ببابها الخشبي الذي يصلها بالضفة الأخرى من الجبل، حيث يستخدم كجسر عند فتحه، ويشكّل أمان القلعة بعد غلقه، إذ يصعب الوصول إلى القلعة من الجهة الأخرى لمن لا يعرف الكهوف المؤدية للقلعة تماماُ.

وفي جدرانها من كل اتجاه فتحات لرمي السهام، وفتحات أخرى أكبر تستخدم لصب الزيت المغلي على المهاجمين والمحاصرين.

وفي الطابق الثالث من القلعة توجد شرفة واسعة تشرف على الوادي وتسمح بمراقبته.

تقول أبرز حكايات القلعة إن إمبراطور النمسا كان على عداوة مع ابن ملك القلعة، فحشد جيشاً كبيراً للقضاء عليه، فتحصّن الأمير بالقلعة المنيعة، فحاصرها جيش الإمبراطور للنيل منه عن طريق قطع الإمدادات عنه، ولكن الأمير تمكّن من البقاء على قيد الحياة لأكثر من عام بسبب توافر كل مقومات الحياة في القلعة، ولم يتعرض للقتل إلّا بعد خيانة خادمته.