على خلفية الاحتجاجات ضدها.. “الاحتلال التركي” يواصل قطع الإنترنت عن الشمال السوري، وداعش يكثف هجماته في البادية
في محاولة يائسة لإخفاء جرائمها في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا، تواصل دولة الاحتلال التركي قطع الإنترنت عن كل من عفرين المحتلة وإعزاز وجرابلس والباب بريف حلب الشمالي، في وقت تناولت فيه وسائل إعلامية وناشطين وجود جرائم ارتكبتها الشرطة العسكرية التركية إلى جانب مرتزقتها.
وخوفا من اتساع موجة الاحتجاجات التي تشهدها منطقة شمال سوريا منذ الأسبوع الفائت، تواصل دولة الاحتلال التركي قطع الإنترنت لليوم السابع على التوالي عن المناطق التي تحتلها في ريف حلب الشمالي والشرقي، في مسعى منها لمنع انتشار الأخبار عن الجرائم التي ترتكبها بحق المحتجين فيها، من اختطاف وضرب وانتهاكات، فيما لا تزال المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا مغلقة.
ويأتي ذلك في محاولة من قبل الاحتلال التركي التكتم، ومنع التواصل بين السوريين حول عمليات الاختطاف التي تجريها برفقة مرتزقتها ضد المحتجين الذين خرجوا ضد التقارب بين أنقرة ودمشق، وترحيل اللاجئين السوريين في تركيا.
وقد أدت هذه الممارسات إلى حالة من السخط والاستياء الواسع في المناطق المحتلة. وكانت قد خرجت احتجاجات ضد مسعى دولة الاحتلال التركي التقارب مع دمشق في عدد من المدن شمال وغرب سوريا.
ولاقت هذه الاحتجاجات رداً عنيفاً من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، راح ضحيتها سبعة قتلى من المدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
واختطفت دولة الاحتلال التركي السبت 17 مواطناً في المناطق المحتلة تعرضوا لأساليب تعذيب قاسية، ومن ثم أجبروا على الظهور في مقاطع مصورة تبث على التلفزيون الرسمي التركي.
وليس ببعيد، وبالتحديد في مدينة إدلب وأريافها، أقدم مرتزقة “هيئة تحرير الشام” للقيام بحملة اختطاف طالت أكثر من عشرة أشخاص في ريف إدلب، وذلك بالتزامن مع قيام أجهزة استخبارات دولة الاحتلال التركي بعمليات مداهمة لعشرات المنازل، واختطاف وتعذيب عشرات المواطنين السوريين في المناطق المحتلة، عقب يومين على الاحتجاجات المطالبة بطرد الاحتلال من الأراضي السورية.
زاد مرتزقة “هيئة تحرير الشام” من تضييق الخناق على الأشخاص في المناطق التي تحتلها، حيث قاموا باختطاف عدة أشخاص في مدينة بنش بريف إدلب، بحسب مصادر محلية.
وكشفت مصادر محلية في المناطق التي يحتلها مرتزقة “هيئة تحرير الشام” لوكالتنا بأن المرتزقة قاموا بحملة اختطاف طالت أحد عشر شخصاً في مدينة بنش بريف إدلب.
وذكرت مصادر الوكالة أسماء ثمانية أشخاص هم: محمود محمد الأحمد – العمر 56 عاماً، وأسعد عبد الحكيم الأسعد – العمر 23 عاماً، وحسام متعب حمادة، المعروف بأبو رعد الحمصي – العمر 30 عاماً، ومحمد محمد سلات – العمر 34 عاماً، جمال محمد حاج قدور – العمر حوالي 40 عاماً، ومحمد جمعة حاج قدور – العمر حوالي 20 عاماً، وأحمد وليد حاج قدور – العمر حوالي 20 عاماً، وأحمد سليمان علي باشا – العمر 28 عاماً.
ويأتي هذا الاختطاف في ظل تصاعد التوتر والأوضاع الأمنية المتدهورة في المناطق المحتلة من قبل مرتزقة “الهيئة” في شمال غرب سوريا، مما يزيد من معاناة الأشخاص القاطنين في هذه المناطق.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية في المناطق السورية التي تحتلها تركيا ومرتزقتها لوكالة أنباء هاوار، أن استخبارات دولة الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة لها، شنت حملة اختطاف استهدفت عشرات المنازل في مدن إعزاز، الباب، عفرين وبلدات الراعي، والأتارب والأبزمو.
وبحسب المعلومات، فإن 17 مواطناً قد تم اختطافهم حتى اليوم في المناطق المحتلة تعرضوا لأساليب تعذيب قاسية، ومن ثم أجبروا على الظهور في مقاطع مصورة بثها تلفزيون دولة الاحتلال التركي.
ووفقاً للمقاطع التي تناولها السوريون، ظهر المختطفون في المقاطع وهم يعتذرون تحت ضغط شديد من السلطات التركية، ويقبّلون العلم التركي في مشهد مذل ومهين.
وجاء ذلك عقب خروج احتجاجات في عدد من المدن والبلدات ضمن المناطق التي تحتلها تركيا من سوريا، مطالبين بخروج الاحتلال التركي من الأراضي السورية، ومنددين بمساعي أنقرة للتقارب مع حكومة دمشق.
وفي الداخل التركي أوضح مواطنون سوريون تعرضهم لهجمات من قبل عنصرين أتراك خلال الأيام الماضية في عشرات المدن، أهمها مرسين، الريحانية، أضنة، عنتاب، قونيا وإسطنبول، وأنطاليا، فيما قام آخرون بحرق المحال التجارية للسوريين في أحياء تلك المدن.
ووصل جثمان الطفل حمود حمدان النايف إلى منزل ذويه في بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي، ودفن فيها، حيث قتل الطفل حمود على يد ثلاثة عنصريين أتراك في منطقة سيريك بمدينة أنطاليا الأسبوع الماضي.
وقتل أيضاً 7 أشخاص خلال الاحتجاجات المناهضة لدولة الاحتلال التركي في شمال غرب سوريا منتصف الأسبوع الماضي.
داعش يكثف نشاطه في البادية.. ضابط وأربع قتلى ضحايا دمشق
قُتل 4 من قوات حكومة دمشق بينهم ضابط، في هجوم جديد لمرتزقة داعش على نقاط للأولى، في ريف حمص.
وقع هجوم جديد على نقاط قوات حكومة دمشق في بادية حمص، شنه مرتزقة داعش في محيط منطقة تل شهاب في ريف حمص بسوريا.
وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط برتبة ملازم، و3 من عناصر قوات حكومة دمشق، على ما أفاد المرصد السوري.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً لتوثيقات المرصد نفسه، 459 قتيلاً منذ مطلع العام 2024.
وتستمر معارك الكر والفر بين مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي من جهة وبين قوات حكومة دمشق مدعومة بقوات روسية، وميلشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، في المنطقة الممتدة بين بادية حمص الشرقية إلى الحدود السورية العراقية.