لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

قلعة جلاميس المريبة

القلعة إحدى أشهر القلاع الموجودة في اسكتلندا لعراقة تاريخها وكثرة القصص التي نسجت حولها منذ بنائها في القرن الرابع عشر وحتى يومنا هذا.

وتحدث الناس بشيء من الريبة والخوف عن اللغز الرهيب في القلعة، وغرفها السرية في جدرانها، والممرات والدهاليز المعتمة, والغرف المخفية الباردة.

وتعود ملكية القلعة إلى عائلة ليون بوز التي ما تزال تحتفظ بها حتى اليوم، ورغم وجودها في اسكتلندا، إلّا أنها كانت المكان المفضل للعديد من أفراد العائلة المالكة البريطانية.

وتدور إحدى أشهر حكاياتها حول شخص حبس في غرفة بجدران القلعة وحرص أصحابها على أن لا يراه أحد في حياته, وبعد مماته.

وأغرب ما في الحكاية أن الشخص الذي أطلق عليه الناس أسم “الوحش” كان الوريث الحقيقي للقب العائلة وثروتها بما فيها القلعة.

وهو طفل ولد بأطراف قصيرة ومشوّهة وبدون رقبة، فخبأته أسرته في الغرفة طوال حياته، وأوكلت أمر رعايته إلى خادمة واحدة عاشت هي الأخرى في طي الكتمان، وتم حرمانه من حقه في لقب العائلة وثروتها لصالح شقيقه الذي ولد بعده بعام.

وبعد موته ظل شبحه يسكن القلعة، حيث ادعى الكثيرون رؤيته يتجول في أرجاء القلعة، وقيل إن أحد زوار القلعة شاهد رجلاً بدون عنق ينظر من إحدى النوافذ، وكانت بشرته شاحبة وشعره أبيض وأطرافه ضامرة.