لكل السوريين

ارتفاع كبير بأسعار حليب الأطفال بطرطوس

طرطوس/ أ ـ ن

فقدانه وعدم توافره يتحول إلى مشاهد مؤلمة، ومنها معاناة أغلب الصيدليات في مدينة طرطوس من نقص حاد في كميات حليب الأطفال، وفي حال توافر هذه المادة فإن أسعارها غالية جدا وغير منضبطة بلائحة أسعار تموينية ولا بقانون، ولا يوجد باليد حيلة عند الصيدليات.

الصيدلي الدكتور دردس أوضح لنا: حليب الأطفال يعطوننا كميات قليلة جدا ولا تغطي حاجة السوق، أن هناك قلة في الكميات التي يتم توزيعها من حليب الأطفال وخاصة الأصناف المشهورة والمعروفة، وهي لا تغطي حاجة السوق.

الصيدلانية عفراء أشارت إلى معاناة الصيادلة في الحصول على كافة أنواع حليب الأطفال وخاصة للأعمار من شهر إلى السنة، مؤكدة أن هناك احتكارا من قبل الموزعين للمادة، وخاصة حليب نان شبه مقطوع من الأسواق ولا يتم توزيعه إلا بنسب قليلة جدا.

وأوضح الدكتور زاهر وهو طبيب أطفال، هناك نقص كبير في حليب الأطفال في أغلب الصيدليات وهذا له آثار سيئة على صحة الأطفال سواء الجسدية أو العقلية، لافتاً إلى أن أسعار الحليب ارتفعت بنسب كبيرة مقارنة بالعام الماضي، بالتأكيد يضاف إلى ذلك، عجز نسبة كبيرة من الأسر السورية على شراء الحليب وتأمينها لأطفالهم الصغار من أجل أطعمهم وتغذيتهم.

السيدة فادية وهي أم لطفل رضيع قالت لنا: إن حليب الأطفال بصيدليات طرطوس غير متوفر، ونسأل عنه في أغلب الصيدليات فيأتينا الرد: أنه غير موجود، أما عن الأسعار فهنا تكمن المشكلة وحدثي ولا حرج، فقد وصل سعر العبوة الواحدة من حليب نان إلى 100 ألف ليرة، هذا إن توفر طبعا، وباقي الأصناف يتراوح سعر العبوة كحد أدنى 75 وصل إلى أكثر من 100ألف ليرة، علما أن أي طفل يحتاج عبوتين أسبوعيا.

وأضافت السيد خالدية وهي أم لطفل رضيع  وقالت: الحليب متوفر بالصيدليات لكن فقط للمعارف وللأصدقاء وليس للجميع ، والأسعار كاوية، فعلى سبيل المثال: فإن سعر كيس حليب النيدو  زنة 900 غرام وصل سعره إلى 260 ألف ليرة وهو غير متوافر إلا بأعداد قليلة وليس دائما، في حين كان سعره منذ ثلاثة أشهر 100 ألف ليرة، وكيس النيدو 350 غراما أصبح بسعر 100 ألف ليرة، أما سعر 350 غراما من حليبنا فوصل إلى 75 ألفا، وحليب غودي وجينا كذلك الأمر فأسعارهما متشابهة، والمسألة واضحة هنالك ارتباط هذه الأسعار ببعض تجار المواد الغذائية الذين يوردون الحليب ويبيعونه بأسعار عالية مستغلين فقدانه وعدم توافره بالأسواق.