لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

جزيرة جيجو

الجزيرة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، تقع في مضيق كوريا، وتضم العديد من المواقع التراثيّة المعروفة على مستوى العالم، وتتميز بطقس رائع ومناظر طبيعية جميلة وشواطئ خلابة، إضافة إلى وجود شلالات تشيونيي يون، وتشيونيه يون، ومغارة هيوبيه وجبل هالا، وغابة غوتجاوال التي تغطّي أكثر من عشر مساحتها.

وهي جزيرة بركانيّة، يهيمن عليها بركان “هالاسان” أعلى القمم البركانية في كوريا الجنوبيّة حيث يبلغ ارتفاعه 950 متراً، وتشكلت من البازلت واللافا خلال انفجار بركاني هائل حدث قبل مليوني سنة.

وبسبب انعزال الجزيرة نسبياً عن المناطق الأخرى، تطور سكانها بطريقة فريدة من الناحية الثقافية، فوجدت فيها الكثير من الأساطير المحلية والتماثيل المصنوعة من البازلت لأشخاص بطول ثلاثة أمتار وعيون دائرية وأفواه مغلقة وتضع ايديها على بطونها وعلى رؤوسها قبعات، وكان يعتبرها السكان حامية للجزيرة، ويعود تاريخها إلى عام 1754 على الأرجح.

ومن أهمها تمثال “دول ماريوبانغ” الذي يطلق عليه “الجد الحجرة” ويعتبر من أكثر المعالم شهرة في الجزيرة.

كما تحتوي على أهم شبكة لأنابيب الحمم في العالم، مع أرضيتها وسقفها المكون من الكربونات المتعدد الألوان، وجدرانها الملونة بالحمم الداكنة “سيونغسان إيلشولبونغ”، وهي أحجار مسامية مخروطية متشكِلة من رماد البراكين، تتصاعد من المحيط على شكل حصن في مشهد مدهش يميز الموقع بجمال استثنائي قل نظيره.