لكل السوريين

ارتفاع الأسعار يجبر أهالي حلب على التخلي عن نصف احتياجاتهم اليومية

حلب/ خالد الحسين

تسأل “أم نزار” وهي خمسينية من أهالي مدينة حلب عن أسعار المواد الغذائية من أرز وزيت نباتي وسكر وزعتر وغيرها لتفاجئ بارتفاع جديد بالأسعار غير الشهر الفائت حيث اعتادت على شراء مؤونة الشهر منذ بدايته ، ولكن الحال اختلف فأصبحت مجبرة على شراء نصف الكمية التي كانت تأخذها والنصف الثاني “يدبره الله” بحسب تعبيرها.

وتحكم عملية الشراء لوحة من الكرتون كتب عليها السعر، حيث يقف أمامها  المواطن دقيقة صمت ليجري عمليات حسابية ذهنية سريعة في مخيلته ليخرج بقرار الشراء أو العزوف عنه.

وبعد رصد الأسعار في مطلع هذا الشهر ومقارنته بالشهر الماضي،  تبين ارتفاع عام لجميع الاسعار بمقدار 3 آلاف ليرة،  بينما تصدر الأرز جميع السلع ليزيد مقدار 7 آلاف عن الشهر الفائت بعد أن كان 15 ألفاً.

قائمة الأسعار للشهر الحالي:

عدس المجدرة 26 ألف للكيلو الواحد و17 الف للعدس المجروش ووصل سعر الحمص الى 18الف والفول 9000 ليرة،  وسجل الأرز المصري القصير سعراً يتجاوز 22 الفاً للكيلو بينما أرز الكبسة 40 الفاً  والبرغل 8000 للكيلو، والسكر تهادى قليلاً ليصل حالياً 14 ألفاً للكيلو وزيت المازولا 26 الف لليتر الواحد بينما زيت الزيتون بلغ 115 للتر.

والطحينية وصلت 70 الفاً للكيلو والمعكرونة 13 الفاً وكيلو الطحين 9000 وعلبة الحلاوة وزن 850 غ 36 الفاً.

وفي ظل واقع الأسعار الذي نعيشه كل يوم كشف خازن غرفة التجارة أن الغرفة تخطط لإطلاق معرضاً ضخماً للغذائيات الهدف منه هو توفير المواد والسلع للمواطن بسعر التكلفة وبأرخص الأسعار عما هي عليه في الأسواق.

مبيناً أن عروض وتخفيضات دائمة للسلع الغذائية والمنظفات تكون حاضرة في جميع المعارض وآخرها كان في معرض العودة للمدارس 2 بهدف توفير كافة متطلبات الأسر بأسعار “رحمانية ” ومخفضة.

المطلوب من المجتمع بشكل عام ومسؤولية الفعاليات الأهلية المتمثلة بغرف التجارة والصناعة والنقابات والجمعيات الخيرية تقديم مبادرات  كلٌ من مكان عمله ليكون فعّالاً في المجتمع وخاصةً في هذا الشهر الثقيل بالنسبة لجميع الأهالي والذي يجمع شهر العودة للمدارس والتجهيز لمؤونة الشتاء.