لكل السوريين

مثقفون: الحرب دمرت روح الثقافة في إدلب

لم تسلم الحركة الثقافية في إدلب من المعارك التي تشتعل في شمال غرب سوريا، حيث أن الاستهداف المتكرر للمراكز الثقافية في إدلب أدى إلى تراجع الحركة الثقافية، بالإضافة إلى انعدام الملتقيات الفكرية في المنطقة، كما وأن إدلب تخضع لسيطرة تنظيمات إرهابية تحارب الحركات الفكرية تحت فتاوى دينية.

فكان لابد لجريدة السوري من التقرب من رواد الثقافة في إدلب، والوقوف حول أهم ما يعيق الحركة الثقافية بإدلب، فكان لنا لقاء مع الشاعر والأديب ابن ريف المعرة معرة أبي العلاء الأستاذ أبو علاء.م، فحدثنا عن الدمار الهائل الذي أصاب الجسد الثقافي في ظل هذه الحرب التي دمرت كل معالم الثقافة وبيئتها، وهجرت أصحاب الفن والثقافة والإبداع وخلق فراغ ثقافي مريب.

وعند سؤالنا للأستاذ أبو علاء عن سير الحركة الثقافية في إدلب أجاب قائلاً: “دمرت آلة الحرب كل شيء، وطالت أدق التفاصيل، ولم يعد هناك أي إرادة للبناء ولا التقدم في ظل مستقبل أسود مجهول”.

وأضاف “الحرب أدت بين النظام المتعنت من جهة، وأصحاب الفكر الظلامي من جهة مقابلة أدت إلى هجرة معظم المثقفين، ما أدى إلى قتل روح الثقافة في المنطقة، والقضاء على الإبداع في إدلب”.

وتابع “بعد سيطرة الإرهاب على إدلب، تدمر المركز الثقافي، وفور استقرار الأوضاع قبل نحو أربعة سنوات باشر من تبقى من مثقفي المدينة بإعادة تأهيله، أو على الأقل تشكيل نقابة مصغرة”.

وأشار إلى أن أول لقاء في المركز الثقافي بعد التأهيل جمع عددا لا بأس به من الأدباء والمفكرين، ولكن تنظيم جبهة النصرة جاءت واعتقلتهم كلهم، ما أدى إلى عزوف من يرغب في عودة الثقافة في إدلب إلى ما كانت عليه.

تقرير/ عباس إدلبي