لكل السوريين

مع بدايات الصيف.. ارتفاع أسعار قوالب الثلج بحمص وحماة

حماة/ جمانة الخالد

ارتفعت أسعار قوالب الثلج في حمص وحماة وسط سوريا بشكل كبير، تزامناً مع بدء ارتفاع درجات الحرارة واستمرار انقطاع الكهرباء لـساعات طويلة، واصبح الأهالي يعانون من مشكلة التبريد وتخزين الأطعمة.

ويدفع استمرار انقطاع الكهرباء الأهالي إلى شراء قوالب ثلج لكي يحفظ الطعام لليوم التالي على الأقل ومن دون خسائر، لكن مع ارتفاع أسعار قوالب الثلج بات الكثير من الأهالي يعجزون عن شرائها وبدأوا يبحثون عن وسائل بديلة للتخزين والتبريد.

والصيف الماضي بلغ سعر قالب الثلج في سوريا نحو 3000 ليرة، وشهدت معامل الثلج، طوابير طويلة وإقبالاً متزايداً على شراء ألواح ومكعبات الثلج، مع اشتداد تقنين المياه وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وسط موجة حر شديدة ضربت المنطقة.

ويعاني السوريون خاصة في فصل الصيف من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة قطع مقابل ساعتي وصل، وانعدام وسائل التبريد، الأمر الذي يجبرهم على شراء الثلج لشرب المياه الباردة أو لمحاولة حفظ الطعام بالوسائل البدائية.

ويتجه الكثير من الناس نحو معامل الثلج للحصول عليه من أجل تبريد الماء ووضعه على المواد الغذائية المخزنة في أجهزة التبريد، خوفاً من تلفها بسبب ارتفاع معدلات درجات الحرارة بدرجة عالية.

وتحاول النسوة تحضير كميات قليلة من الطعام كي لا يزيد شيء، وإن بقي منه كميات قليلة يضعنه في الثلاجة كونها تحتفظ ببعض البرودة بعد انقطاع الكهرباء.

حيث يبقى الطعام لمدة أربع ساعات في البرّاد بعد انقطاع الكهرباء، ولكن إذا لم يُستهلك الطعام أو يؤكل بعد هذا الوقت، أو يرمينه ربات المنازل لأنّه لم يعد صالحاً للأكل.

ولكن معظم النساء في حماة وحمص، بتن يطبخن كميات قليلة؛ لأنّ الطعام يفسد إذا بقي لأيام من دون ثلاجة، التي باتت وظيفتها معدومة في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة يرى أهالي أن قوالب الثلج هي الحل، نظراً لازدياد الطلب على ألواح البوظ من أجل حفظ الطعام وتبريد المياه، بات الكثير منهم يتجه إليها.

وحرمت ساعات التقنين الطويلة الكثير من العائلات السوريّة من تحضير المونة، فمن كان يملك أكياساً مفرزة اضطر إلى رميها؛ لأنّها تعرّضت للتلف وتعفنت وفقدت قيمتها، وسط مطالبات وتمنٍّ بإيجاد حلول تخفّف من التقنين، خاصةً وأن فصل الصيف بات على الأبواب.