السوري/ السويداء ـ دعما للأسر التي تعاني ظروفا معيشية صعبة في ظل التدهور الاقتصادي وغلاء المعيشة وارتفاع نسبة البطالة، وانطلاقا من مبدأ الاكتفاء الذاتي للعائلة، بدأت فكرة المشاريع الصغيرة للاكتفاء الذاتي والتي تعتمد على تمويل بسيط للقيام بنشاط أو مشروع يساعد في إعالة العائلة لنفسها.
العديد من العائلات في محافظة السويداء بدأت بهذه المشاريع بعد حصولهم على رأس المال أو المواد اللازمة لهم من أشخاص داعمين ومتابعين، من هذه المشاريع صناعة عصير وشراب الحصرم من ثمار الكرمة، أو تجفيف الفواكه وصنع المربيات، صنع رب البندورة ودبس الفليفلة والمخللات والمكدوس.
بعض السيدات قمن بصناعة الألبان والأجبان، ونجح عدد كبير منهن بالزراعات الأسرية بفضل نشاطهن وتوفر الخبرة اللازمة لديهن، حيث استطعن الابتعاد عن شراء مختلف أنواع الخضار من الأسواق والتصنيع الغذائي والبيع، أيضا أخريات قمن بأعمال التطريز والصوف.
في إحدى بلدات الريف الجنوبي في السويداء تم تقديم مجموعة من مستلزمات العمل الخاصة بتأسيس مشروعات زراعية متناهية الصغر تتضمن شبكات ري وبذورا وشتول خضار وسمادا لعدد من الأسر. ضمن مبادرة من الفعاليات الأهلية، وذكر المشرف الفني أنه تم اختيار الأسر المستهدفة بالمبادرة وفق ركائز تراعي مدى الحاجة للعمل والقدرة عليه موضحا أنه تم تقديم 12 صنفا من بذور وشتول الخضار مع تأمين المستلزمات اللازمة لسقايتها بعد عمليات الزراعة.
السيدة “ربيعة زحلان” انطلقت أيضا بمبادرة معا للاكتفاء الذاتي في السويداء، وهي عبارة عن تأمين عائلات تمتلك فائضا ماليا وقادرة على التمويل لتساعد عائلات قادرة ع العمل وينقصها المال لتؤسس مشروعا منزليا صغير، ويتم استرداد المبالغ بالتقسيط من أرباح هذا المشروع، المبادرة لاقت قبولا خلال وقت قصير وقد تم إبرام العديد من العقود بين ممولين واصحاب مشاريع منزلية صغيرة (تربية دواجن، صناعة منظفات، شبكة ري، تصليح كهربائيات، اعمال يدوية، دعم محل سمانة، زراعة فطر)، والأن يوجد أكثر من خمسين مشروع منزلي صغير بانتظار الدعم والتمويل.
أن مشاريع الاكتفاء الذاتي بحاجة لتمويل ومتابعة لتشمل عددًا أكبر من العائلات لتساعدها على الخروج من حالة الفقر والبطالة والعجز التي يعيشونها إلى حالة الاكتفاء، وتعد أفضل بكثير من تقديم التبرعات والمساعدات فقط لأنها تحقق الاستمرار والوصول للاكتفاء.
تقرير/ رشا جميل