لكل السوريين

مسلسل ارتفاع الأسعار يطال ألبسة العيد، والفقير “لا حول له ولا قوة”

حلب/ خالد الحسين

يتجول “أبو سعد” مع أطفاله الأربعة في سوق باب جنين في حلب، وهدفه المنشود شراء ألبسة العيد لأطفاله، ويقول أبو سعد بحسرة: “تتراوح أعمار أطفالي بين الستة أعوام والخامسة عشر، وفرحة العيد وبهجته بالنسبة لهم تكمن في شراء ما يحتاجونه من لباس وتأمين الأشياء المحببة والمفضلة لهم من لعب بمدينة الألعاب الكهربائية وشراء حلويات العيد وغيرها، وبالنسبة للباس العيد فأسعاره باهظة الثمن ولا أستطيع أنا كوني موظف حكومي أن اشتري لباس للأربعة دفعة واحدة فقد قررت شراء قطعة واحدة لكل واحدٍ منهم”.

مع اقتراب عيد الفطر السعيد يلجأ الأهالي في مدينة حلب لشراء الحاجات وتجهيز ما يمكن تجهيزه لاستقبال عيد الفطر السعيد، وعلى سلم الأولويات تتربع ألبسة الأطفال على المرتبة الأولى بينما تأتي التجهيزات الأخرى في المراتب التي تليه .

صحيفة السوري تجولت في أحد الأسواق الشعبية في مدينة حلب وسمعت أراء بعض الأهالي فيما يخص أسعار الألبسة وأفادوا بأن معظم المحلات تبيع بأسعار مرتفعة مما يزيد المشقة والمعاناة على المتبضعين.

وتساءل بعضهم كيف يمكن أن يفرح ابن الفقير؟ وكيف يمكنه شراء ألبسة العيد لأطفاله؟

أم عبدو؛ قالت لصحيفتنا: “أسعار الألبسة والمواد الغذائية وكافة مقومات الحياة بالمقارنة مع العام الماضي ارتفعت لأضعاف والدخل الذي نجنيه ونحصله هو ذاته مما زاد المعاناة علينا (الله يعين الفقير كيف بده يعيش ويأكل)”.

أسعار متفاوتة

ومن خلال جولة أجرتها صحيفة السوري في أسواق حلب لاحظنا وجود تفاوت كبير بالأسعار بين الأسواق الشعبية وأسواق البلد مثل سوق الموغامبو حيث أن فرق كل قطعة حوالي ٢٥٠٠٠ ليرة سورية.

ومن خلال جولتنا رصدنا أسعار لباس الأطفال حيث بلغ سعر البنطال حوالي ٦٥٠٠٠ والقميص حوالي ٦٠٠٠٠  و الحذاء حوالي ٥٠٠٠٠ ليرة سورية طبعاً هذه الأسعار كحد وسطي وتختلف الأسعار من محل لأخر وبحسب الجودة.

خمول في الأسواق

وبحسب تجار وأصحاب محلات فإن السوق في حالة خمول مطلق إذ يكثر العرض ويقل الطلب وبعض البضائع بحالة كساد حتى لو كانت موديلاتها أو تصاميمها حديثة.

محمود زكريا؛ وهو صاحب محل لبيع الألبسة في سوق باب جنين قال للسوري: “السوق في حالة ركود فمنذ يوم أمس بعت ثلاثة قطع فقط، وبالمقارنة مع أعوام سابقة تعتبر الحركة معدومة (الكل بيسوم وما بيشتري )”.

والجدير ذكره بأن الأحوال الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السوريين أنهكتهم حتى باتوا يستغنون عن الكثير من الأشياء ويعتبرونها ثانوية.