لكل السوريين

الغلاء يلقي بضلاله على أسواق حلب واللحم “مرة بالشهر”

حلب/ خالد الحسين

تتجول ” وفاء الملا ” وهي خمسينية من أهالي حي الصاخور بحلب في سوق باب جنين الشعبي باحثةً عما تشتريه لإعداد وجبة الغداء هذا اليوم ، وفي حديثها ” للسوري ” قالت وفاء :” أسعار اللحوم غالية جداً ولا استطيع شرائها فقد أعددت لعائلتي برنامجاً خاصاً لوجبة الغداء أما وجبة العشاء فقد ألغيت منذ أكثر من عام ، وهذا البرنامج للأسف الشديد يوجد فيه اللحم مرة واحدة في الشهر وبكميةٍ قليلةٍ جداً ” .

أما ” حسام الدلي ” فقد قال متسائلاً ” شو بده ياكل الفقير ” في إشارةٍ منه إلى الغلاء الشديد الذي تشهده أسعار الخضروات واللحوم والمواد التموينية .

وفي جولة ” للسوري ” على أسواق اللحوم تم ملاحظة تجاوز سعر كيلو هبرة الخاروف 70 الف ليرة ولحم العجل 50 ألف ليرة وشرحات لحم الغنم 75 ألف ليرة للكيلو وخاروف بعظمه45  ألف للكيلو.

ويختلف كل سوق عن نظيره بالأسعار وطريقة العرض والتغليف.

وبحسب أحد تجار اللحم في سوق باب جنين  بيّنَ أن هناك فوضى واضحة في تسعير اللحوم الحمراء في الأسواق، بينما كشف عن أسعار اللحوم ذات المواصفات الجيدة و التسعيرة النظامية وهو سعر المبيع حيث بلغ سعر كيلو اللحم الغنم الخاروف العواس يتراوح من 52- 55الف وكيلو الهبرة (الصاغ) بدون فرم 45الف وكيلو الكباب العجل 42الف وكيلو دهن الخاروف 40 الف.

و اوضح أن أسباب ارتفاع اللحوم باتت واضحة وأهمها التهريب الذي هو أساس المشكلة والذي أرخت نتائجها السلبية على المربي،  كما أن لارتفاع سعر العلف دور محرك في سعر اللحوم حيث بلغ سعر كيلو العلف 3000 ليرة وارتفاع أجور النقل من جبرين إلى المدينة بكلفة 150 الف حالياً .

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأمبيرات المستمر الذي يؤثر على عمل أصحاب المحال حيث يتم احتساب فترة وصل التيار الكهربائي مما يشكل ضغطاً كبيراً على أصحاب محال اللحوم والتي تحتاج لحوامل الطاقة لتخزين اللحوم.

وهنا لابد من وضع إشارات الاستفهام و بلسان حال المواطن الذي يتعجب من دور ونتائج فريق العمل في مؤسسات حماية المستهلك حول مسلسل ضبط الأسعار التي أحرقت جيوب المواطن وجعلته لاحول له ولا قوة.