لكل السوريين

إدارية في مخيم الهول: “خطره ليس على سوريا فقط، وقطعنا أوصال داعش وتركيا في الحملة”

السوري/ الحسكة

في ٢٨ آذار ٢٠٢١، أطلقت قوى الأمن الداخلي، وبمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية وضمنها وحدات حماية الشعب والمرأة، حملة “الإنسانية والأمن” استهدفت خلايا داعش المنتشرة في المخيم لإنهاء تأثيرها، وضمان أمن وسلامة المواطنين، وفي ١٥ آب ٢٠٢٢ انطلقت المرحلة الثانية من الحملة.

وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا لقاء مع الإدارية في مخيم الهول الأستاذة جيهان حنان والتي بدأت حديثها ببيان الأرقام حيث ذكرت انه يأوي مخيم الهول، أخطر مخيمات العالم، ٥٤٣٩٠ شخصاً، بينهم ٢٧٨١٦ عراقياً و١٨٤٨٣ سورياً و٨٠٩١ من أسر مرتزقة داعش.

وعن ضرورة وجوب الحملة ذكرت إنه “نحن إدارة المخيم وفي ١٥ آب ٢٠٢٢، حذرنا من حالة الخطر حيث أن الآلاف من أسر داعش موجودة في مخيم الهول، وتنتظر الفرصة المناسبة لإعادة إحيائه من جديد، وأن أي تدخل تركي يجعل المنطقة في حالة فوضى ويساعد داعش للظهور مجدداً”.

وعن علاقة المخيم بتركيا بيّنت جيهان حنان، أن زيادة نشاط خلايا داعش مرتبطة بالهجمات التركية ضد المنطقة، فالخلايا ضمن المخيم تتحرك كأنها خارج المخيم، تنظم نفسها واجتماعاتها، لذلك هناك حاجة ملحة وضرورية للقيام بتمشيط او عملية أمنية في المخيم للحد من نشاطها، إذا انه من خلال التهديدات التركية هناك مخاوف جدية من أن ينشط مرتزقة داعش في المنطقة من جديد، وتكون انطلاقتهم من مخيم الهول الذي يعد قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.

وأشارت إنه مع انتهاء المرحلة الأولى من حملة “الإنسانية والأمن” في ٢ نيسان ٢٠٢١ ضمن مخيم الهول، تم القبض على ١٢٥ مرتزقاً من خلايا داعش النائمة، بينهم ٢٠ مسؤولاً، ناهيك عن الذخائر والمتفجرات والانفاق، ومن بعدها عادت وطورت هذه الخلايا جرائم قتل بشعة ضمن المخيم، حيث تقوم بخنق الشخص المستهدف، أو استخدام مسدس كاتم للصوت، أو ذبحه أو رجمه بالحجارة.

وأردفت “من قبل فترة أقل من شهر أصدرنا بيان للرأي العام، وكان بياننا واضحاً ووجهنا نداء لكل الدول المعنية بملف الهول التي لها رعايا في المخيم، أن يكون هناك تدخل من الجهات الدولية الفاعلة على الأرض لوقف نشاط خلايا داعش وتأثيرها على المخيم الذي يضم أناساً أبرياء، فتحركات داعش تؤثر سلباً على كامل سكان المخيم”.

وأكدت جيهان أن المخيم يشكل تهديداً كبيراً ليس على القاطنين في المخيم فقط، بل على سكان المنطقة كاملة، فالمخيم يمكن أن ينفجر الوضع هنا في أي لحظة، كذلك لا يمكن التعامل مع هذا المخيم كسجن عسكري أو مع عسكريين، يتم التعامل على أساس أن هناك مدنيين وأبرياء، سيكون الوضع كارثياً إن حصل شيء في المخيم لذلك جاءت الحملة في وقاتها.

واختتمت حديثها، إنه خلال الثلاثة أيام الأولى من الحملة تم الانتهاء من تفتيش القطاع الأول بالمخيم، والبدء بالقطاع الثاني، وعثرت القوات الأمنية على خندق وغرف مبينة بالحجارة، وأزالت عددا من الخيم التي يستخدمها عناصر داعش، وخلاياه للتدريب، وتوقيف ٤٨ مشتبها بانتمائهم لخلايا التنظيم، ومن بين الموقوفين الخاضعين للتحقيق حاليا، هناك مطلوبين خطرين.