لكل السوريين

معتمدو الغاز في حماة يشتكون.. تكاليف باهظة وهامش ربح ضئيل

اشتكى معتمدو الغاز في حماة من ضآلة أرباحهم نتيجة قلة هامش الربح المسموح لهم، بالإضافة لتكاليف تكبدهم خسائر كثيرة وقال الكثير منهم أنهم يخسرون في عملهم نتيجة لذلك، رغم أنه يسكن في أذهان كثير من الناس أن الذين يعملون بتجارة الغاز المنزلي هم من الأثرياء وقد يصفهم البعض بالمستغلين والمحققين أرباحاً كبيرة جراء تلاعبهم بما لديهم من أسطوانات ولا سيما قبل البطاقة الذكية.

وقال حازم عاقل وهو أحد معتمدو بيع الغاز المنزلي أن “عمل معتمد الغاز وخاصة من يملك مركزاً واحداً هو خسارة محسوبة بجدارة، حيث أن أسطوانة الغاز تكلف المعتمد نحو 10 آلاف ليرة وربحه فيها 291 ليرة بعد المصاريف الكبيرة التي يتكبدها”.

ويضيف: “سادكوب تنظم لنا 3 أو 4 فواتير لنقلة واحدة، فهناك فاتورة للغاز المدعوم وثانية لغير المدعوم وثالثة لفرق حساب سابق أو لاحق ويأتي المصرف ليأخذ عمولة 10 آلاف ليرة على كل فاتورة فيكون مجموع العمولات 30 ألفاً، ألا يمكن لمحاسب سادكوب أن يجعلهم فاتورة واحدة ويختصر علينا كل هذه المصاريف”.

وبيّن علي درويش وهو أيضًا معتمد غاز أن من لديهم مخصصات قليلة لا يستفيدون إلا أرباحاً قليلة، فمن يستجر 300 أسطوانة مثلاً فإن أرباحه لا تتجاوز 60 ألف ليرة في الأسبوع، ناهيك عن أجور النقل التي تأكل أيضاً من الأرباح الهزيلة، والمعتمد الذي لديه أكثر من مركز فهو يعاني أيضاً لكنه يجني بعض الأرباح من خلال كثرة عدد الأسطوانات التي يستجرها شهرياً أو أنه يعمل ناقلاً إضافة إلى كونه معتمداً”.

مضيفاً: “لدى معتمدو الغاز معاناة أخرى تتمثل في أجور المحل حيث يبلغ بدل إيجاره الشهري بين 100 ألف و150 ألف إضافة إلى 300 ألف سنوياً للتأمينات، و225 ألف ليرة سورية ضريبة على الجهاز، وفي حال وجود أسطوانات يتسرب منها الغـاز أو بداخلها شوائب ووجود نسبة 2% فقط من كمية الغاز التي يحق له التصرف بها، علاوة على دفعه أجرة صانع 200 ألف شهرياً.

وقال مصدر في نقابة عمال النفط والمواد الكيماوية في حماة أن “مقدار الربح المحدد تموينياً 3% هو نسبة قليلة جداً، مقابل ما يتكبدوه من مصاريف عديدة، كتلك التي تحدثوا عنها وخاصة أنهم يأخذون مخصصاتهم كل شهرين ونصف”.

ولفت إلى أن النقابة راسلت الاتحاد المهني المعني في دمشق لزيادة ربح معتمد الغاز، وهم الآن بصدد رفع ذات الكتب إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة لترفعها بدورها إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لزيادة الربح على أسطوانة الغاز.

ويبلغ عدد معتمدي الغاز في محافظة حماة 1100 معتمد وقد وزع 200 جهاز خاص بتكامل للغاز معدل جهاز واحد لكل بلدية وحي وهناك من اشترى الجهاز على حسابه الشخصي، لكن يبقى هناك نقص في عدد الأجهزة، لاسيما أن ثمن الجهاز حالياً يبلغ نحو مليون ليرة سورية، مع الإشارة إلى أن أسطوانة الغـاز في السوق السوداء يتراوح سعرها في حماة بين 80 ألفاً و100 ألف ليرة.

وتمنح الحكومة البطاقة الذكية منذ بدء العمل بها العائلات فقط، بينما لا يملك العازبون وكل من لا يملك دفتر عائلة أي بطاقة تمكنهم من شراء المواد الأساسية اليومية بأسعار أقل من أسعارها في الأسواق، وفرزت لكل من السلع معتمدين أو منافذ بيع حصرية.

وبدأ اعتماد نظام البطاقة الذكية، منذ آب 2018، لتوزيع المخصصات من مادة البنزين كأولى المواد التي أُلحقت بالبطاقة، تبعتها مادتا المازوت والغاز والعديد من المواد الغذائية وتحديد مخصصات العائلة السورية منها شهريًا، تحت عنوان ترشيد استهلاك المخصصات.