لكل السوريين

الغلاء والآفات الزراعية أهم أسبابها.. تراجع زراعة التبغ في مصياف

حماة/ جمانة خالد 

شهدت الزراعة في سوريا تراجعاً كبيرًا وتشتهر سوريا بمناخها الذي يسمح بتنوع الزراعات كما شهدت زراعة التبغ في محافظة حماة تراجعًا للعام الحالي بنسبة 30% مقارنةً بالعام الماضي، لأسباب عديدة منها الجفاف وقلة المياه، والتقنين الكهربائي الجائر، وقلة المازوت لري المحصول في بداية زراعته، وموجة الجراد التي اتلفت معظم محاصيل التبغ للمزارعين.

وقال مزارعون أن زراعة التبغ لم تعد رابحة بسبب غلاء تكاليف زراعته، وغلاء أجور العمال أربعة آلاف لليوم الواحد، و أجور النقل وغلاء السماد، وقلة المازوت وغلائه بالسوق الحر ثلاثة آلاف للتر الواحد، والتقنين الكهربائي الجائر ، كل هذه الاسباب زادت تكاليف انتاج محصول التبغ مقارنةً مع تسعيرة المؤسسة لصنفي البرلي والفرجينيا.

أكد مزارعون أن أجور النقل باهظة جداً والجميع يحتج بغلاء المازوت، و على سبيل المثال إذا أراد أحد المزارعين أن يستلم السماد من المصرف الزراعي بمصياف، فعليه أن يدفع 75 ألف ليرة أجار نقل السماد، وسعر السماد للكيس الواحد 120 الف ليرة، فالعشرة أكياس سعرها مليون و200 ألف ليرة مع آجار النقل، وهذا المبلغ كبير جداً بالنسبة للمزارع، وأصبح شراء كيس واحد فقط عند الحاجة من السوق السوداء أوفر من استلامه من المصرف الزراعي في مصياف.

لافتين إلى أن بعض المناطق تعتمد لسقايته على الأبار الارتوازية التي تعمل على المضخات الكهربائية ، والتقنين الكهربائي الجائر كان سبب رئيسي في تراجع زراعته.

مزارع من تل سلحب قال “لقد زرعت شتول التبغ أول مرة وقضى عليها الجراد، وزرعت ثاني مرة ولكن لم نحصل على السماد المدعوم للمرة الثانية، واضطررنا لشرائه من السوق السوداء بأسعار باهظة، وكذلك المازوت جاء تسليمه متأخراً وكان سعره بالحر ٣٠٠٠ ليرة، مما زادت تكاليف زراعته أضعاف ً مضاعفة.

وكشف مسؤولين أن تراجع إنتاج محصول التبغ للموسم الزراعي الحالي بنسبة 30% مقارنةً بالعام الماضي، من حيث الكمية والنوع، بسبب موجة الجفاف وقلة الأمطار.

وتدعم المؤسسة زراعة التبع بتسليم المزارعين دون فوائد، من أسمدة ومبيدات وتقدم البذور مجاناً لكل الأصناف إضافة لأكياس تعبئة التبغ ونقل المحصول بسيارات المؤسسة على نفقتها، وتأمين الشتول مجاناً للمزارعين المتضررين من الطقس والآفات الزراعية وهجمات الجراد.

وقبل بداية الموسم الزراعي التالي تقوم المؤسسة بتشكيل لجنة لدراسة واقع الإنتاج الزراعي يكون في عضويتها ممثل عن الاتحاد العام للفلاحين وممثل عن وزارة الزراعة بهدف دراسة تكاليف مستلزمات الإنتاج واقتراح الإجراءات المناسبة لرفع سعر صنفي البرلي والفرجينيا والاصناف الاخرى ، بما يتناسب مع أسعار تكاليف انتاجه، لعدم خسارة المزارعين.