لكل السوريين

تخوفات مشروعة من تهديد جديد للموسم السياحي ببانياس بعد ظهور بقع نفطية على المياه الشاطئية

طرطوس/ ا ـ ن  

أثيرت حالة من الترقب والخوف الشديدين من أنباء عن ظهور البقع النفطية منذ أيام ضمن المياه الشاطئية للمدينة، والتي قيل إنها من بقايا التسرب النفطي في آب العام الماضي، واستنادا إلى ما تم تداوله فإن البقايا النفطية ظهرت على سطح المياه البحرية في الوقت الحالي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، بعد أن كانت قد رست إلى القاع نتيجة الأحوال الجوية الشتوية.

واستدعت هذه الحالة تدخلا سريعا من مركز مكافحة التلوث وبالتعاون مع المجتمع المحلي من أصحاب المقاصف والمقاهي البحرية والشاليهات الشعبية تم التخلص من أكثر البقع.

ويشار إلى أن خطوط تلوث نفطي بأطوال متعددة أكبرها 100 متر وأصغرها 50 متر وعرضها ما بين 25 سنتيمتر وحتى 3 متر متقطعة ولزوجتها عالية شوهدت في المياه البحرية وعلى الشاطئ في مدينة بانياس.

واستنفرت الأهالي والصيادين وطالبوا بالمعالجة الفورية، وفعليا تم على الفور نشر حواجز ذات قدرة امتصاصية واستيعابية عالية للمواد النفطية مع نشر مواد مبددة للبقع، وذلك في الجزء الجنوبي من شاليهات مصفاة بانياس، وشاطئ موقع جوبر، وحتى في موقع شاطئ عرب الملك، من أجل رفع التلوث الموجود مباشرة والوقاية من أي تلوث قادم مفاجئ.

أحد أصحاب منشأة اصطياف على الشاطئ القريب من بانياس، أكد أنهم لا يمكنهم أن يتحملوا خسارة جديدة، وخاصة بعد قدوم الموسم السياحي خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية الصعبة.

وبين أبو حيدر، وهو صاحب مجموعة شاليهات من القصب، فقد قال لنا: “أنهم تجهزوا فعليا منذ حوالي عشرين يوما لموسم الصيف، وهذا دفعهم للمبادرة بالمساعدة من أجل رفع التلوث، فاستخدموا أدوات زراعية بسيطة مثل مشط زراعي – رفش – مجرفة – سلات من جلد أو ما يسمونها بالغومة، من أجل تجميع البقع النفطية الصغيرة الموجودة على الشاطئ”.

ويتابع أبو حيدر “كان الشغل والتنظيف جيدا، وشاركنا قسك كبير من الشباب المتواجدين على الشاطئ، وعدد اخر من صيادي الأسماك، وتخلصنا من معظم البقع التي وصلنا اليها أو التي شاهدناها”.

يشار إلى أنه حدثت حالة تسرب نفطي، في شهر آب الماضي, وكانت من محطة توليد بانياس, وقد اثرت تأثيرا كبيرا على موسم السياحة والصيد آنذاك, ورغم ذلك, لم تحدد حتى الآن الكميات النفطية المتسربة.