لكل السوريين

وزارة الزراعة تعلن عن مكافأة لمن يلتقط حشرة، والإعلان يثير السخرية

تقرير/ جمانة خالد 

أعلن مدير الزراعة في حماة عن حملة لمكافحة دودة الفستق “الكابنودس” وسبدأ الحملة بكفر زيتا بريف حماة، وأعلنت وزارة الزراعة السورية عن مكافأة لمن يلتقط هذه الحشرة.

وتعد سوريا في المرتبة الخامسة بإنتاج الفستق الحلبي عالميا، إذ يعتبر من أجود الأنواع، كما أنه مرغوب بشكل كبير، حيث كان إنتاج سوريا يأتي من حوالي 10 مليون شجرة في العام الماضي، وتحتل حماة المركز الأول بـ 23 ألف طن متفوقة على حلب، إلا أن محصول هذا العام مهدد بسبب آفة زراعية، ما استدعى إلى إعلان حكومي حولها.

واجتاحت موجة كبيرة من السخرية حسابات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان “وزارة الزراعة عن تخصيص مكافأة مالية بقيمة 100 ليرة لمن يشارك بجمع ومكافحة حشرة الفستق الكابنودس الضارة، والتي تصيب أشجار الفستق الحلبي”.

ويتضمن برنامج الحملة صرف مكافأة مالية للقائمين على عملية الجمع بمبلغ 100 ليرة عن كل حشرة كاملة، وتوزيع مطويات إرشادية عن حشرة كابنودس الفستق الحلبي وبرنامج الإدارة المتكاملة لها، وتنفيذ يوم حقلي عن الإدارة المتكاملة لحشرة كابنودس الفستق الحلبي، وفق إعلان الحملة.

وتعتبر الكابنودس حشرة خطرة، وخصوصا في الشكل اليرقاني، لأنه يحفر منطقة الجذور ويمنع وصول النسغ الناقص إلى الأوراق، مما يسبب موت النباتات الناضجة في غضون سنتين، كما يقتل أيضا الغراس الجديدة في غضون سنة

وتشكلت هذه الحشرة، نتيجة لخروج جزء كبير من المناطق الزراعية عن السيطرة خلال السنوات السابقة، إلا أنه يمكن الواقية منه عن طريق الري.

وبحسب مسؤول أنّ حشرة الكابنودس تصيب نباتات الفستق الحلبي، مشيراً إلى أن نسبة الأشجار المصابة بلغت 10 بالمئة من 60 ألف هكتار زرعت بالفستق، وأن هذا الأسلوب يعد من أرقى وسائل الإدارة.

وفيما يخص مكافحة الحشرات، أضاف إن الحشرة كسولة، يمكن أن توجد على الأشجار في ساعات الصباح الأولى، حيث يمكن للمزارعين جمعها ووضعها في أكياس وتسليمها إلى مديريات الزراعة

وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي تأثر بشكل كبير بالحرب السورية، وبات الفلاح السوري يعاني من أزمات متراكمة منها صعوبة تأمين المحروقات والسماد، فيما قدمت الحكومة عقود استثمار الأسمدة إلى روسيا بشكل طويل المدى بعد أن كانت تؤمن أكثر من 80 بالمئة من حاجة سوريا.