الرقة/ صالح إسماعيل
اشتكى مهجرون بمخيم نازحي تل أبيض من صعوبة مواجهة فصل الشتاء هذا العام بخيم مهترئة ودعم إغاثي “خجول” لا يكاد يسد الرمق مع اضطرار أغلب الأسر القاطنة بالمخيم المذكور على العمل بالمياومة لسد جملة من اللوازم للأسر المُعالة.
ويقطن مخيم نازحي تل أبيض ما يقارب ٧٠٠٠ نازح/ة يتوزعون على أكثر من ١٣٠٠ خيمة ويعانون نقصاً في التجهيزات الشتوية الأساسية، ومعاناة بعض الأسر من تلف خيمهم نتيجة لتقادمها.
وكانت إدارة مخيم النازحين قد وزعت “تجهيزات شتوية” في 2٣/تشرين الأول المنصرم بالتعاون مع إحدى المنظمات العاملة في المخيم (القبة) تضمنت توزيع بعض المستلزمات الشتوية (اسفنج – بطانيات – عدة مطبخ – ألبسة شتوية) للنازحين القاطنين فيه.
ويواجه قاطنو المخيم ظروفاً انسانية صعبة مع دخول فصل الشتاء في ظل واقع الخيم التالفة ووضع قاطنيها من النازحين، حيث وضعت إدارة المخيم خطة لدعمهم خلال فصل الشتاء الذي يعتبر الأكثر وطأة عليهم بسبب طبيعة الخيم التي تتعرض للتلف، والمناخ القاسي داخل الخيم الذي يتطلب دعماً مستمراً.
وبهذا الصدد قال النازح علي محمد في لقاء أجرته صحيفتنا السوري: “خيمتي مهترئة وتتضمن الكثير من الرقع حيث نقوم بخياطة الاجزاء التالفة قبيل دخول فصل الشتاء في كل عام بالاعتماد على طرق بدائية، وتغطيتها بالعوازل البلاستيكية، لضمان عدم نفاذ مياه الأمطار الى داخل الخيمة التي سوف تصبح خارج الخدمة بسبب ذلك”.
وأضاف “المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم قننت من جملة دعمها هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة لذلك أضطر واسرتي للعمل بالمياومة من قبيل تعبئة أكياس الذرة الصفراء خلال هذا الموسم لسداد أثمان تكاليف معيشتنا، إذ وصلت تقنين الحصص الغذائية الشهرية الى النصف مقارنة بالأعوام السابقة”.
وتعمل إدارة مخيم تل أبيض للنازحين حالياً على دعم قاطني المخيم المذكور بمادة مازوت التدفئة بكمية ٣٠٠ ليتر للعائلة، ومواصلة توفير مادة الخبز، ومياه الشرب الصحية داخله، وتعهدت بموجب خطة الدعم الشتوي بالتعاون مع المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم على استبدال كامل للخيم المهترئة التي تصل لأكثر من ٣٠٠ خيمة.