لكل السوريين

عمليات ابتزاز وسرقة تقوم بها شركة الكهرباء المستثمرة بإدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

منذ عام ونصف تقريبا دخلت شركة الكهرباء التركية Green ENERGY قيد العمل كمشغل رئيسي ووحيد لعموم الشمال السوري، وقد كان هذا الحدث بمثابة خبر مفرح لعموم سكان الشمال السوري، لأنه يساعد في مجابهة بعض مصاعب الحياة.

إلا أن المواطن القاطن في إدلب “النازح والمهجر والمقيم” لم يكونوا يعلموا أنها ستصبح نقمة عليهم، بعد أن تم حصر استثمار الكهرباء بيد شركة تركية تفعل ما يحلو لها في شمال غربي سوريا.

يشتكي مواطنون في إدلب من تحكم الشركة التركية بقطاع الكهرباء المستثمرة، ويؤكدون على أنها جاءت لتزيد المصاعب الحياتية على المواطنين في إدلب، فعلاوة على أنها تفرض رسوم الاشتراك بالعملة التركية، فإنها دائما ما تقوم بتخفيض ساعات وصول الكهرباء، وتجبر الكثير منهم على تحمل تكاليف إضافية، وصفت بالباهظة.

وحول هذا السياق التقينا مع أحد موظفي الشركة ليطلعنا عن الشركة وأهدف دخولها عبر مناطق الشمال الغربي والشمالي في ظل الوضع الراهن.

وقال الموظف “إن شركة الكهرباء الوحيدة العاملة في شمال غرب البلاد وشمال حلب قد اعتمدت نظام الشرائح الإلكترونية، عبر عدادات ذكية تركية الصنع تعمل على نظام الشيفرة الدقيق”.

وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن هناك خطة لتغذية عموم المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد، وسيتم زيادة عدد ساعات وصول الكهرباء”.

إلى ذلك، خرج العشرات من الأهالي في تظاهرة أمام شركة الكهرباء في مدينة إدلب، ندد من خلالها المتظاهرون هتافات لحث شركة الكهرباء على تخفيض سعر الشريحة لعدم قدرة المواطن عن دفع الفاتورة، حيث وصل سعر الكيلو واط الواحد لنحو 2 ليرة تركية، وسعر العداد خمسون دولارا أمريكيا.

واللافت للنظر أن أغلب المواطنين لم يستفيدوا من تلك الكهرباء، لعدم قدرتهم شراء العداد لاستجرار التيار، وإن فخ شركة الكهرباء شبيه بفخ شركة وتد للبترول، التي لطالما كان هدفها افقار المواطن والعمل على طلبه للعودة لما قبل تلك الرفاهية المزعومة.

أبو أحمد صاحب متجر للمواد الغذائية كلن له رأي أخر حيث حدثنا عن معاناته وارتفاع كلفة استجرار التيار لمتجره، حيث قال “في بداية الأمر بدأ مقبولا ومشجعا، إلا أنه مع مرور الوقت أصبح سعر الشريحة عبئا علينا بسبب الارتفاع التدريجي لسعر الكيلو واط كل فترة، الأمر الذي دفعنا للعودة لمولدات الديزل عوضا عن الكهرباء التي أصبحت بابا من أبواب النصب والاحتيال”.