لكل السوريين

نساء الحسكة: هدف الاحتلال التركي تدمير وحدة وتضامن الشعوب

قالت نساء مدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا أن الهجوم الذي وقع في مدينة الحسكة في 20 كانون الثاني/يناير كان يهدف إلى تقويض التضامن الاجتماعي الذي تم بناؤه في الثورة ودعون إلى محاكمة مرتزقة داعش التي مازالت تشكل خطراً كبيراً على المنطقة.

الهجمات التي تعرضت لها مدينة الحسكة في 20 كانون الثاني/يناير الماضي والتي نفذتها مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة بالتنسيق مع الاحتلال التركي بهدف إلى تهريب عناصر داعش المعتقلين سابقاً، وتؤكد مرة أخرى أن هجمات ومخططات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا تهدف إلى تدمير وتقويض تضامن ووحدة شعوب شمال وشرق سوريا الذي تم تأسيسه وتنظيمه في الثورة. ولكن مقاومة قوات قسد ضد الهجمات والتي أطلق عليها اسم مطرقة الشعوب، تظهر وتبين مرة أخرى أنه لن يكون بمقدور أي قوة احتلال الوقوف ضد إرادة ومقاومة وتضامن الشعوب الحرة، وأنها لن تكون قادرة على تقويض هذه الوحدة وهذا التضامن.

وفيما يتعلق بهذا الموضوع أشارت النساء الكرد والعرب في حي تل حجر بمدينة الحسكة في حديثهن إلى أن وحدة وتضامن الشعوب أفشلت مخططات الاحتلال التركي، “محاولات العدو لخلق الفتنة لن تنجح، لأن أبناء وشعوب المنطقة بنوا وحدتهم”.

“إرادتنا وتضامننا أقوى من مخططاتهم”

قالت أمينة محمد إن وحدة وتضامن الشعوب تقوض مخططات الدول “يجمع التاريخ والمستقبل المشترك شعوب شمال وشرق سوريا. وقد أراد النظام السوري خلق هذه الفتنة في 12 آذار 2004 لكنه فشل. واليوم تم إنشاء نظام في شمال وشرق سوريا. وأثبت هذا النظام نجاحه من خلال تحقيق رغبات الشعب بالكامل وعزز العلاقات المتساوية والوحدة. لذلك تقوم الدول العنصرية بتنفيذ مخططات قذرة ضد هذا النظام”.

وشددت أمينة محمد على أن هجمات مرتزقة داعش على سجن الصناعة في الحسكة تمت بأمر من الاحتلال التركي، “كثف الاحتلال التركي هجماته على عين عيسى وتل تمر وزركان تزامناً مع هجمات مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة وذلك لدعم المرتزقة ومساندتهم في الانتعاش وتنظيم أنفسهم مرة أخرى. في الوقت نفسه، عندما فشلت خططهم هاجمت الدولة التركية ديريك ومخمور والشهباء. نحن نعلم أن هناك خطة قذرة يتم تنفيذها ضد مكونات المنطقة ولكن إرادتنا وتضامننا أقوى من خططهم. تنادي مرتزقة داعش باسم الإسلام، لكن لا صحة لما يدعون. فالدين الإسلامي يحرم القتل والذبح. لكنهم يحاربون الإسلام ويمارسون كل أنواع المحظورات والمحرمات”.

“هناك حاجة للوحدة”

استنكرت فاطمة حسن صمت المجتمع الدولي في مواجهة الهجمات “لقد كان للدول يد في الحادث الأخير الذي وقع في غويران. هذه مؤامرة ضد نظام الإدارة الذاتية، يريدون إظهار أن الإدارة الذاتية لا تستطيع حماية الناس من الإرهاب ولكن هدفهم فشل بتضامن ووحدة الشعوب. لا يريد العدو أن يثق الناس في نظام الإدارة الذاتية. نحن كأهالي شمال وشرق سوريا سنقاتل ضد هذا المشروع. في الوقت نفسه وعندما فشلت مرتزقة داعش، هاجم الاحتلال التركي مخمور وشنكال وزركان. في هذه المرحلة الحساسة، توجه نيجيرفان برزاني إلى تركيا والتقى بأردوغان. هذه الخطوة ليست جيدة للشعب الكردي كله، نحن بحاجة إلى التوحد وسحب أيدينا من يد العدو. وحدتنا ستنبي مستقبلاً ناجحاً”.

“يجب محاكمة مرتزقة داعش وتقديمهم إلى العدالة”

بينت فاطمة عثمان إنه يتم تنفيذ مؤامرة ضد مكونات شمال وشرق سوريا في محاولة لتقويض أمن المنطقة لتصبح مثل مناطق أخرى في سوريا، “نعيش بأمان بفضل مقاومة قسد والشهداء. إن المناطق المنضوية تحت مظلة الإدارة الذاتية هي أكثر المناطق أماناً من بين مناطق سوريا. أرادو من خلال الحادث الذي وقع في حي غويران توجيه ضربة لأمن المنطقة، لكن وحدة وتضامن الشعوب سدت الطريق أمام خطط أردوغان وخطط من أراد تقويض أمن المنطقة. نحن كنساء حي تل حجر، قمنا بحماية حينا وساندنا قواتنا. عندما تكون هناك إرادة ووحدة لا تستطيع أي قوة أن تقف ضدها. يجب محاكمة مرتزقة داعش وتقديمهم للعدالة وإعادتهم إلى بلادهم. المرتزقة يشكلون خطراً على العالم أجمع. وصمت الدول يظهر دعمها لعودة الخطر والتهديد”.

كما دعت جاجانة محمود إلى محاكمة مرتزقة داعش “يجب تقديم هؤلاء المرتزقة للعدالة لأنهم يشكلون خطراً علينا وعلى العالم أجمع. على الدول أن تخرج عن صمتها بشأن هذه القضية وأن تنقذ العالم من هذا الخطر”.

وكالة أنباء المرأة