لكل السوريين

«حاجتنا 700 ألف طن من القمح، واستمرار إغلاق المعابر الحدودية سيسبب أزمة معيشية خانقة»

الرقة/ أحمد سلامة 

تشهد مناطق الإدارة الذاتية أزمة اقتصادية عملاقة نتيجة اغلاق المعابر الحدودية التي تربط مناطق شمال وشرق سوريا بالمناطق المجاورة، حيث تعتبر المعابر الشريان الوحيد للحركة الاقتصادية في المنطقة، وهي من أشد الحروب التي تمارس على الإدارة الذاتية من قبل بعض الدول, حيث أن له تأثير سلبي على الأهالي في تلك المناطق في ظل الصمت الدولي.

وكان لإغلاق المعابر آثار سلبية عديدة على رأسها قلة الطحين الذي يتم توزيعه للأفران في مناطق الإدارة الذاتية, وهذا ما انعكس سلبا على المواطن بالدرجة الاولى، حيث اضطرت مؤسسات الأفران والمطاحن في شمال وشرق سوريا إلى خلص “الذرة الصفراء” للطحين لسد العجز.

وقد كان لصحيفتنا السوري لقاء خاص مع الرئاسة المشتركة لهيئة الاقتصاد “أمل الخزيم”، للاطلاع على آخر التطورات بشأن مادة القمح وقلتها، وكيفية تغطية العجز من مادة الطحين في المستودعات، والحلول المقترحة التي تساعد في استمرار انتاج مادة الخبز بجودة جيدة.

وأوضحت؛ “أمل الخزيم” أن تأمين مادة القمح هي الشغل الشاغل الذي تسعى الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا هي تأمين مادة الخبز كونها مادة رئيسيا لجميع مكونات المجتمع، ولكن في ضل الجفاف الذي ضرب المنطقة وانحباس مياه نهر الفرات من قبل دولة الاحتلال التركي.

وتردف “حاجة الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا من مخزون القمح هي 700 ألف طن، بينما تم استلام فقط 300 ألف طن وهذه الكمية لا تكفي لتغطية مناطق الإدارة الذاتية، وهي منخفضة جداً بالنسبة للاحتياج الكلي، لذلك قمنا بخلط نسبة قليلة جداً من مادة “الذرة الصفراء” وذلك لسد العجز.

وأضافت؛ نحن نسعى لتحسين مادة الخبز، من خلال الرقابة المفروضة على الأفران لإنتاج نوعية جيدة من الخبز، ونسعى لتأمين مادة القمح من خلال علاقاتنا مع الدول المجاورة، فسيتم في الأيام القادمة استلام نحو “100 ” ألف طن من مادة القمح وتوفيرها للحفاظ على جودة الخبز.

وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا خلال الفترة الحالية أزمات معيشية، كانت تركيا وحكومة دمشق المتسبب الرئيسي بحدوثها، وأبرز تلك الأزمات “الخبز والسكر والمحروقات”.

ورغم الحصار المطبق على شمال شرقي سوريا إلا أن الإدارة الذاتية تحاول جاهدة إيجاد حلول في ظل غلاء تشهده عموم سوريا ومناطق شمال شرقي سوريا من ضمنها.