لكل السوريين

تحسبا لمنحها لمقاتلين إيرانيين.. السلطات السورية تضع يدها على منازل بالغوطة الشرقية

ريف دمشق/ روزا الأبيض 

سيطرت السلطة السورية على عشرات المنازل في بلدة “حتيتة التركمان” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وخطت على جدرانها عبارات تؤكد أن المنازل ملكاً لها، بعد أن منع فرع المخابرات الجوية عشرات العائلات من زيارة منازلهم وعقارتهم والإقامة فيها.

ونقل موقع “سيريا ريبورت”، ” أنه تم توزيع العقارات المصادرة بين فرع المخابرات الجوية، وكتب على جدرانها الخارجية “مصادر”، وبين المجلس البلدي مدعياً أنها “قرارات رسمية”، وكتبت “مشمع- بلدية حتيتة التركمان”.

من جهة أخرى بين “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، “أن ضباط من الحرس الثوري الإيراني قاموا بجولات استطلاعية، على مدار ثلاثة أيام، في الغوطة الشرقية، ومطار مرج السلطان للحوامات، وكتيبة الدفاع الجوي بالأفتريس، وكتيبة إنشاءات المطار العسكرية في بيت نايم، مشيراً إلى أن دوريات عسكرية قامت بجولات على أكثر من 60 منزلا أيضاً، وكتبت عبارة “مصادر لصالح الفرع 227″، كما وجهت تعليمات لقاطني المنازل للقيام بإخلائها.

وبالنسبة لذوي الشبان الذين حكموا بالإعدام من “محكمة الإرهاب”، فقد قامت السلطة السورية بالتنسيق مع مخاتير الأحياء، وأعضاء الفرقة الحزبية، وابلاغهم أن أملاك المحكومين بالإعدام مصادرة.

وفي السياق نفسه، نشر موقع “أنا إنسان”، “إن المخابرات الجوية حولت منطقة “الميدنية” السكنية في البلدة، إلى مقرات أمنية لها، كونها تقع على مدخل البلدة من جهة طريق مطار دمشق الدولي.

كما ذكر الموقع أن مالكي العقارات في المنطقة طالبوا بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، إلا أن اللجنة الأمنية رفضت مطالبهم، علماً أنها تضم أمين فرقة حزب البعث، ورئيس المجلس البلدي في “حتيتة التركمان”، ومختار البلدة، بالإضافة لممثلين للمخابرات الجوية، لإعداد قوائم بأملاك المعارضين والمطلوبين للسلطة السورية.

يذكر أن “ميليشيا فاطميون” أفغانية شيعية أسست عام 2014، وتم تدريبها من قبل حرس الثورة الإسلامية، وهي مدعومة من إيران، وحالياً توثق معرضا للصور الفوتوغرافية بمناطق مختلفة في سوريا، ومن ضمن الصور الموثقة صورة كبيرة للقائد السابق في فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”