لكل السوريين

مستشارة عن حديث وزير التربية عن اللغة الكردية: “يدلون بتصريحات وبعد مدة ينفونها بحجة أنها فردية”

السوري/ الحسكة

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبراً من خلاله أفاد وزير التربية دارم طباع عبر برنامج “المختار” الذي يبث على إذاعة “المدينة إف إم” أنه لا مانع من تدريس مناهج باللغات الخاصة بالقوميات الوطنية، لكن ذلك وفق قوانين محددة، وأن الوزارة تعمل على إعادة المدارس وسط غياب الدعم الدولي من المانحين.

وعن حق التدريس باللغة الكردية نوه طباع إلى أن “لا مانع لدينا من التدريس بأي لغة محلية فاللغة الكردية وغيرها لغات محلية نعتز بها ولا يوجد اشكال في السماح بتدريسها بشكل ساعتين أسبوعياً لكن ليس عن طريق الفرض وبشكل حر، ولمن يرغب من أي قومية كان لكن لم يطلب أحد من الأخوة الكرد ذلك، وفي حال الطلب لا مانع في إطار أن تكون مقوننة ومحدودة بساعتين كما يحدث في مدارس الأرمن.

وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا لقاء مع الأستاذة زينب شيتكا المستشارة في مجلس الحسكة، والتي ابتدأت كلامها بعبارة (خير الكلام ما قل ودل)، “فالنظام السوري وحكومته لا يمكن الأخذ بكلامهم، فتارة يدلون بتصريحات وبعد مدة وجيزة يقومون بنفيها تحت عباءة إنها صدرت بشكل فردي من شخص يمثل نفسه وليس وزارته”.

وأضافت، “بالنسبة لكلامه حول إنه لم يتم الطلب من الحكومة تدريس اللغة الكردية، فهو خاطئ تماماً فهذا الطلب يتم طلبه بشكل متكرر قبل عشرات السنوات وحتى قبل اندلاع الثورة السورية، ولكن كان هذا الطلب يجابه بالنفي القاطع أحياناً، وأحياناً أخرى نسيانه وعدم أخذه حتى على محمل الجد”.

وأكملت، “وهذا ما نراه وواضح وضوح الشمس في كلام الوزير الذي في يصرح في ذات التصريح حول السماح بتدريس اللغة الكردية، وفي ذات الوقت يصف قوات سوريا الديمقراطية بالميليشيات، متناسياً أنها تشكلت من أبناء المنطقة ودحرت أكبر تنظيم إرهابي في العالم بعد تخلي قوات النظام عن مناطقنا”.

وأردفت، “النظام لا يزال متعنتا بعقليته القديمة ويريد عودة بسط قواته كما قبل عام ٢٠١١، متناسياً ثورة الشعوب للحصول على حريتها وحقوقها وما دفعوه من شهداء ضحو بأرواحهم في سبيل ذلك”.

واختتمت، “حاولنا كثيراً التفاوض مع النظام، ولكن إلى اليوم لم يحصل أي اتفاق بسبب تعنت النظام وإصراره على إنهاء المنجزات التي حققناها، المفاوضات كانت متوقفة ولكن بعد فترة قريبة ستستأنف المفاوضات برعاية روسية، ونأمل للوصول إلى اتفاق”.