لكل السوريين

عسل النحل يسجل أعلى ارتفاع للأسعار مع ازدياد الإقبال على شرائه كدواء شافِ للأمراض التنفسية

حلب/ خالد الحسين

يستخدم عسل النحل في عدة علاجات منزلية عندما يتعلق الأمر بنزلات البرد والتهاب البلعوم والحنجرة. ويبدو أن للعسل الدور الأكبر في نجاح هذه العلاجات كما أثبتت دراسات علمية مؤخراً.

وبالنسبة للأشخاص الذين يتجنبون العلاجات الكيميائية في حالات العدوى الخفيفة، فإن العلاجات المنزلية هي بدائل طبيعية يمكن أن تسرّع من عملية الشفاء دون آثار جانبية ويعد العسل، وهو العلاج المنزلي المجرب والمختبَر للسعال والتهاب الحلق، أيضاً جزءاً من الوسائل الناجحة لنزلات البرد.

وهذا ما أكدته السيدة ‘ أم أحمد’ عبر حديثها للسوري حيث قالت :”إن العسل فيه شفاء للناس كما ذكر في القرآن الكريم حيث يعمل بشكل أفضل من المضادات الحيوية ،غالباً ما تُستخدم المضادات الحيوية في حالات العدوى طويلة الأمد التي تُصيب الجهاز التنفسي العلوي ويصاحبها التهاب الحلق حيث شدة نوبات السعال وتكرارها”.

وأضافت: “بالرغم غلاء ثمنه فإن بيتي طيلة فصل الشتاء لا ينقطع من العسل الطبيعي  ويكاد لا يكون له أي آثار ضارة لأن المضادات الحيوية فعالة فقط ضد البكتيريا، يمكن للعسل أن يوفر الراحة ويخفف الأعراض، خاصة في حالات العدوى الفيروسية الخفيفة”.

وفي لقاء أخر لصحيفة السوري مع أحد بائعي العسل في سوق مدينة حلب حيث قال:” أسعار العسل في هذا الشتاء بالمقارنة مع الأعوام السابقة يعتبر غالي الثمن نسبياً أما السبب الذي يجعل العسل صحياً للغاية ويدعم الشفاء من الالتهابات، أنّه يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن والإنزيمات والأحماض الأمينية والمواد النباتية الثانوية التي لها تأثير مضاد للجراثيم ومضاد للالتهابات، وبالتالي تدعم جهاز المناعة ،بالإضافة إلى أن نسبة الجلوكوز العالية في  العسل تضمن موت البكتيريا والفطريات، لأن السكر يزيل الماء من الجسم، الذي تحتاجه مسببات الأمراض للبقاء على قيد الحياة. وهذا يفسر لماذا يمكن أن يعمل العسل بشكل أفضل من المضادات الحيوية في كثير من الحالات”.

ويبقى من المهم التأكيد على أن العلاجات المنزلية لا تغني عن زيارة الطبيب واتباع إرشاداته.