لكل السوريين

بسبب الجفاف وطبيعة الأشجار.. تراجع إنتاج الفستق الحلبي بحماة

حماة/ جمانة الخالد 

 

بدأ مزارعو أشجار الفستق الحلبي في حماة، بجني محصولهم من موسم هذا العام، وسط توقعات بإنتاج أقل من العام الفائت بسبب طبيعة إنتاج الشجرة من جهة وتأثر المنطقة بالجفاف وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة من جهة أخرى.

 

وتعاني سوريا عموما من الجفاف في العام الجاري، وأثر عدم هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بشكل سلبي على إنتاج الفستق الحلبي هذا العام.

 

وقال مزارعون أن الإنتاج هذا العام سيكون ضعيفا مقارنة بالعام الماضي، ويعود الأمر بحسب المزارعين للجفاف الذي أثر سلبا وبطبيعة الأشجار التي تنتج جيدا كل عامين، وبذلك يتوقعون أن الإنتاج لهذا العام والعام المقيل لن يكون جيدا.

 

وتنتج أشجار الفستق الحلبي من 40-10 كيلو سنويا، ورغم تركز أراضي الفستق بمحافظة حماة، وتحتل محافظة حماة المرتبة الأولى على مستوى سوريا من حيث الإنتاج وعدد الأشجار حيث تنتج ما يزيد عن 30 ألف طن سنويا.

 

ويعتبر سعر الفستق بهذا العام هو الأفضل نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وتقييم الفستق على قيمة صرف الدولار بسبب تصديره ودخوله بصناعة الحلويات، وبلغت أسعار المحصول بين 3500 إلى 8000 ليرة للكيلو الواحد في نهاية الموسم للأخضر الفريش، والعظم الفاتح الخاص بالمحامص من 11000 إلى 17000 ليرة للكيلو الواحد، والبوظة العجر من 9000 إلى 13000 ليرة، والزهري الناضج من 7000 إلى 11000 ليرة، والقلب البوظة الأول من 15 إلى 17 دولار.

 

وبحسب وزارة الزراعة فقد بلغ إجمالي الإنتاج 65159 طن، وذلك من 7,7 مليون شجرة مثمرة منها حوالي 1,1 مليون شجرة سقي، و6,5 مليون شجرة بعل، وبإجمالي عدد أشجار الفستق الحلبي المزروعة حوالي 8,8 مليون شجرة موزعة على مساحة 58953 هكتار، وتحتل محافظة حماة احتلت المركز الأول بالإنتاج بحوالي 31877 طن، تليها إدلب بحوالي 16276 طن، وبعدها حلب بإنتاج 15372 طن، والإنتاج المتبقي موزع بين محافظات حمص والسويداء وريف دمشق ومنطقة الغاب.

 

وصنّفت سوريا عام 2010 كرابع دولة في العالم بإنتاج الفستق الحلبي، بعد إيران والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، ووصلت مساحة الأراضي المزروعة بالفستق قبل انطلاق شرارة الحرب بسوريا إلى نحو 60 ألف هكتار، تحوي أكثر من عشرة ملايين شجرة، وبينما اشتهرت حلب وحماة وإدلب بزراعتها، ساهمت محافظتا ريف دمشق والسويداء أيضًا في محصول سوريا.

 

ورغم الأهمية الاقتصادية المفترضة للفستق الحلبي، إلا أنّ الإنتاج والتسويق اصطدما بعوائق كبرى، أهمها الأمراض التي تصيب النبتة وامتلاء الأسواق بالفستق المستورد. ولم تولِ مراكز البحث أهمية كبيرة للحشرات والآفات التي تتعرض لها أشجاره، بينما تأخر إحداث دائرة خاصة بالفستق الحلبي حتى عام 2006.