لكل السوريين

مثنى عبد الكريم: حزب سوريا المستقبل استطاع توحيد السوريين، ومن يحب سوريا عليه أن يضحي من أجلها

أضحى حزب سوريا المستقبل من الأحزاب السورية الذي جمع حوله الشعب السوري في شمال وشرق سوريا وخاصة أن طابعه وهويته الوطنية، فارتبط نشاطه في الدفاع عن قضية مكونات الشعب السوري ونبذ الفرقة.

وعبر حزب سوريا المستقبل عن النقاط التي تقرب السوريين من نقطة إلتقاء ليبدأ من نقطة مكافحة الإرهاب مثله في ذلك مثل الشعب السوري في شمال وشرق سوريا، الذي قدم العديد من الشهداء للقضاء على الإرهاب، والدفاع عن التراب السوري.

ولبت كافة مكونات الشعب السوري في شمال شرق البلاد النداء الوطني، فوقفت صفا واحدا بوجه اعتى تنظيم إرهابي، تنظيم داعش، الذي فتك الكثير من السوريين، ولم يوفر أي مواطن يخالف نهجه، فقطع رأس العربي والكردي والأرمني والآشوري.

وللاطلاع على رأي حزب سوريا المستقبل في اجتياز مرحلة الافتراق السوري والسياسي من أجل شعب سوري موحد وغير منقسم؛ أجرت صحيفة السوري لقاءا مطولا مع رئيس حزب سوريا المستقبل فرع الطبقة مثنى عبد الكريم.

حزب سوريا المستقبل وحد الشعب السوري للحفاظ على سوريا

وأكد مثنى عبد الكريم أن حزب سوريا المستقبل “ينادي دائماً بالبقاء يدا واحدة لأن الشعب السوري شعب واحد، ولن يتخلى الحزب عن الهوية السورية مهما كانت الصعاب”.

عبد الكريم أوضح أن “يهدف حزب سوريا المستقبل لجعل سوريا بلد آمن، وأن يكون الشعب السوري شعب واحد ومتحاب، وأن يقضي على كل النعرات الطائفية التي تهدد مستقبل سوريا، مشيرا إلى أن التراب السوري مر عليه العديد من الحضارات، وهي مركز لكافة مكونات الشعب السوري”.

واستطرد “خير دليل على ذلك هو الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، الشهيدة هفرين خلف التي لم تكن تفرق بين أي مواطن سوري، في حين أضفت على سوريتها التعددية في العطاء وكذلك انعكس ذلك على حزب سوريا المستقبل الذي اختار سوريته في ظل ظهور بعض العصبيات والأوهام ليكون نقطة تحول سورية توحد السوريين ضمن خارطتهم السورية ولأجل سوريتهم هذه هي بصمة الحزب”.

الهوية السورية انعكست في الحزب  

وأشار مثنى إلى أن هوية الحزب كان جامعاً لكل السوريين، في حين انعكس ذلك من الدعم المعنوي الذي رافق لقاءاته مع السوريين في المنطقة وفي كل مكان، وكذلك عرفه المدنيين بروح التآلف والتعاون، فالحزب مجموعة السوريين الذين يمثلون الإنسانية من خلال التواصل بين الرفاق والدعوة لمحبة الجميع لا مكان لديه للحقد أو الفرقة.

مثنى أكد أن حزب سوريا المستقبل يعتبر من القضية السورية قضيته الأم، وأنه يتوجب على الجميع صون هذه الأمانة، وأن الحل يبدأ من الداخل السوري، فالحوار السوري السوري يدعو للغة السلام، ولن يرضخ الحزب لأي إملاءات خارجية، غير وطنية.

العلاقة تبادلية وليست استبدالية

مثنى أوضح أن العلاقة التي ربطت الحزب مع أعضائه هي علاقة متميزة يسودها روح الأخوة وهي علاقة حميمة تتميز بالمرونة والاحترام، وترتبط بأعضاء الحزب علاقة طبيعية صادرة من القلوب.

وأضاف “العلاقة في ذلك تبادلية وليست استبدالية بالبعد عن الخلافات وتجاوزها باحترام آراء الجميع ومناقشتها، كما أن حزب سوريا المستقبل فرع الطبقة هو بيت الأعضاء والشعب السوري بتفاعله من خلال اللقاءات والزيارات لأننا تعلمنا أن نبني علاقاتنا بالاعتماد على حل ما يعاني منه الشعب السوري، لذلك تجد أعضاء الحزب في الطبقة والرقة ومنبج والحسكة والقامشلي وتل أبيض وفي كل مكان”.

المرأة في نبض الحزب

واعتبر مثنى أن المرأة هي الحياة، وتميزها خاصيتها بالعمل والعطاء، فهي تنبض في قلب السوريين وفي شريانهم، فخير مثال على تضحيات هفرين التي تعتبر رمز من رموز المقاومة والصمود والنضال السلمي المدني، مشيرا إلى أن دورها لا يقل عن الشهيدات السوريات البقية. مؤكدا على أن المرأة قدمت وتقدم في كل لحظة عمل جديد رغم بساطته، وحزب سوريا المستقبل يقدر لها اندفاعها وهدوءها طموحها وغايتها.

الحزب نادى بوحدة سوريا

الحزب يفتخر بكافة المكونات السورية، ولم يقبل أن يشير إلى أي قومية، واضعا الوطنية السورية فوق أي اعتبار، ولا يعلن ولاءه لأي طرف سوى لوحدة سوريا والتمسك بالأرض السورية، والشعب السوري الواحد رغم تنوع الأطياف.

مثنى أكد أن الحزب نادى مرارا وتكرارا لوحدة الأراضي السورية، وذلك من خلال إصراره على الحوار السوري، فلذلك نجحت رؤية الحزب خلال مسيرته، ومن خلال تطبيقه لمبدأ التعددية واللامركزية استطاع أن يقضي على كافة أشكال الفرقة والنزعات، منوهاً إلى أنه لا يقبل أبدا فكرة الارتزاق.

الأزمة السورية عابرة رغم ما يجري

وتابع مثنى حديثه بالقول “لقد ظنوا أن الشعب السوري لن يصمد طويلاً في وجه المخططات التي حيكت على سوريا، وأن المظاهر اللاأخلاقية من قتل وتدمير وانتهاك ستوقف مسيرة حزب سوريا المستقبل الذي انبثق من صميم الأزمة التي أرخت بظلالها على سوريا، ولكن الحزب استطاع الانتصار على كل هذه المعتقدات والمؤامرات، وأخص بالذكر الذين يحاولون تحقيق مصالح العثمانيين، الذين خسروا سوريتهم ووطنهم إلى الأبد”.

مثنى، أكد أن الأزمة السورية عابرة رغم ما يجري من استهتار بأرواح السوريين، وعلى كل مواطن سوري شريف الوقوف بوجه حمام الدم الذي أسال دماء سورية كثيرة.

نحن سوريون وكلنا سوريين

وتوجه مثنى بقوله للشعب السوري، فقال “حضارتنا في سوريا حضارة عريقة، و نحن سوريون و جميعنا سوريين، وننتمي لسوريا الأم، ولجذور أرضها، ومن يحب سوريا فعليه أن يضحي من أجلها، نحن مع نبذ الفرقة، وطموحنا توحيد الصف السوري”.

تقرير/ ماهر زكريا