لكل السوريين

باذنجان المؤونة.. زراعة متطورة تشهد إقبالا في شمال شرقي سوريا

تطورت زراعة باذنجان (المونة) خلال السنوات السابقة بشكل ملحوظ مما ساهم في توفرها بالأسواق المحلية وبأسعار مناسبة والاستفادة من زراعة الأرض لأكثر من موسم فيما باشر مزارعو المنطقة بزراعته هذا العام.

بعد حصاد محصولي القمح والشعير، شرع المزارعون في شمال وشرق سوريا بزراعة باذنجان المونة (المكدوس) الذي تطورت زراعته في المنطقة بشكل كبير خلال السنوات السابقة.

وتساهم زراعة باذنجان (المكدوس) في خفض أسعاره وتوفره في الأسواق المحلية في خطوة تبعث على الاكتفاء الذاتي والانتفاع من خيرات الأرض، إذ يستفيد المزارعون في زارعته بعد حصاد موسمي القمح والشعير.

قطف الموسم على مرتين

المزارع شاهين اسماعيل موسى، من أهالي ناحية تربه سبيه، قال أنه توجه إلى زراعة هذا النوع من الباذنجان لما له من أهمية كبيرة؛ إذ يزداد الطلب عليه في الأسواق المحلية، والفائدة المادية التي تدرّ على المزارع الذي يستفاد من قطاف موسمه على مرتين.

موسى نوه أن زراعة باذنجان (المكدوس) خلال السنوات السابقة ساهم في التخلص من استيراده خاصة وإن المنطقة تعاني الحصار ومن إغلاق المعابر الإنسانية.

التوفير بأسعار مناسبة

مبيناً أن المزارعين توجهوا إلى زراعته وتوفيره في الأسواق المحلية وبأسعار مناسبة، نظراً لأهميته لدى الأهالي الذين يعدون (المكدوس) كمؤونة لفصل الشتاء الذي تقل فيه أصناف الخضروات.

ويعد المكدوس طبقاً رئيساً على مائدة الإفطار في معظم مناطق شمال وشرق سوريا في فصل الشتاء، إذ تتجه العوائل مع فصل الخريف في كل عام إلى إعداده بعد سلقه ثم تمليحه وشفط السائل منه ثم حشوه بالمحمرة والمكسرات وكدسه.

يقول المزارع شاهين اسماعيل موسى أنهم وبعد حصاد الموسم الصيفي من القمح أو الشعير يقومون بحراثة الأرض مرتين من أجل تفتيت التربة بعدها يقومون بتخطيطها على شكل مجاري السقي ويقومون بنقل شتل الباذنجان من الهنكار (البيت البلاستيكي) إلى مجاري السقي.

ونوه موسى إلى أن زراعة الباذنجان تحتاج إلى الاهتمام مثل سقايتها وإزالة الأعشاب الضارة بالإضافة إلى رش المبيدات الحشرية والورقية وتوفر الأسمدة الآزوتية والعضوية لها وإن زراعتها تساهم في تخلص الأرض من الأعشاب الضارة وتفتيت التربة للموسم الجديد.

وناشد الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لتوفير الأدوية الحشرية والأسمدة للمزارعين خلال موسم زراعة الخضروات، حيث أن التشجيع من قبل الإدارة خلال السنوات السابقة ساهم في تطويرها مثل توفير المازوت وسهولة نقل العمال والإنتاج الزراعي وتقديم السماد والبذار لمزارعي السقي مثل القطن والذرة.

يشار أن مساحة الأراضي المزروعة بباذنجان المونة هذا العام، قد بلغت بحسب لجنة الزراعة في ناحية تربه سبيه 550 دونماً، وهي في تزايد مستمر بحسب تسجيل المزارعين المساحات لدى لجنة الزراعة والتي عن طريقها تقدم المازوت والسماد للمزارعين.

وكالة هاوار الإخبارية