لكل السوريين

تحت غطاء “جمعيات خيرية”.. باكستانيون وشيشانيون يدخلون لتل أبيض ورأس العين المحتلتين.. رئيس مجلس تل أبيض يستنكر الصمت الدولي

ظهرت مؤخرًا في المناطق المحتلة جمعيات باكستانية وشيشانية تحت ستار “جمعيات خيرية” وبرعاية تركيا تقوم بافتتاح المدارس في كل من رأس العين وتل أبيض المحتلتين، ثبت بعدها بأنها تقوم بنشاطات لدعم التطرف الديني.

ونقلت وسائل إعلامية عديدة عن مصادر مختلفة أن المنطقتين اللتان احتلتهما تركيا برفقة مرتزقتها باتتا مركزا للإرهابيين الذين تم جلبهم من قبل سلطات الاحتلال التركي تحت مسمى جمعيات خيرية.

وحول هذا، حذّر الرئيس المشترك لمجلس تل أبيض المحتلة، حميد العبد، من مغبة إعادة إحياء داعش في المناطق المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له، مؤكدًا أن بوادر ذلك بدأت بالظهور بشكل واضح أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.

تحذيرات العبد، جاءت خلال لقاء له مع وكالة هاوار الإخبارية، حيث أكد أن الهدف من تلك الجمعيات الخيرية إعادة لإحياء تنظيم داعش مجددا، حيث أن المشرفون على الجمعيات كانوا سابقا ينتمون للتنظيم الإرهابي.

وقال حميد العبد إنه “منذ بداية الاحتلال التركي للأراضي السورية وثقنا دخول عدد كبير من مرتزقة داعش إلى تل أبيض، والذين كانوا قد لجأوا بعد طردهم على يد قوات سوريا الديمقراطية إلى الأراضي السورية المحتلة التي لطالما كانت حاضنة لهؤلاء الأشخاص”.

ونوّه إلى أن “هذه الشخصيات والجمعيات التي ثبت وجودها في المناطق المحتلة هي دليل واضح أمام العالم أجمع على نية حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان لإعادة بعث داعش من جديد بشكلٍ جديد من هذه المناطق، وجعلها بؤرة لمخططاتها الاستعمارية المستقبلية”.

وبحسب هاوار أيضا، فإنه تم توثيق مقتل أحد أمراء داعش في تل أبيض، بالإضافة إلى توثيقها ووسائل إعلامية أخرى، بينها المرصد السوري، دخول مئات الأسر من داعش عبر تركيا.

واستغرب العبد من صمت المجتمع الدولي وخصوصًا التحالف الدولي الذي يحارب الإرهاب حيال ما يحصل في المناطق المحتلة من وجود مرتزقة داعش فيها وجمعيات تدعم التطرف وتعمل على إنعاشه في المنطقة من جديد.

وحذر حميد العبد من انفجار الوضع في المناطق المحتلة وتهديد الأمن والسلم العالميين، بسبب وجود مثل هؤلاء الأشخاص والجمعيات في تلك المناطق، وذكر أن داعش كانت بداية ظهوره من تلك المناطق تحديدًا في ناحية سلوك بريف تل أبيض وبدعم تركي عبر حدودها.

وطالب العبد المجتمع والتحالف الدوليين بتحمّل مسؤولياتهم والتدخل بالضغط على الدولة التركية للكف عن دعم الأشخاص والجمعيات المتطرفة التي تحاول إعادة إنتاج تنظيمات إرهابية برعاية تركيا.