لكل السوريين

بعد الخديعة التركية لهم.. “الملاريا والإيدز” ينتشران في صفوف المرتزقة السوريين ببوركينا فاسو والنيجر

أكدت صفحات تواصل اجتماعي ناشطة في مناطق شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، والتي تشهد تواجد مرتزقة كلا من العمشات والسلطان مراد، وتشكيلات إرهابية تحت مسمى “الجيش الوطني”، انتشار داء الملاريا في صفوف المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا للقتال في قارة إفريقيا.

وقالت صفحة صوت الشمال الناشطة على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، نقلا عن أحد المرتزقة الذي يتواجد حاليا في دولة بوركينا فاسو، شمال إفريقيا، إن داء الملاريا ينتشر بشكل رهيب في صفوف المرتزقة، إضافة إلى داء الإيدز الذي بدأ ينتشر مؤخرا، حسب الصفحة ذاتها.

ومنذ ستة أشهر باشرت دولة الاحتلال التركي بنقل مجاميع المرتزقة الذين ينتمون لما يسمى “الجيش الوطني السوري”، إلى دول “بوركينا فاسو، النيجر، نيجيريا”، للقتال إلى جانب قوات الاحتلال التركي ومرتزقة فاغنر الروسية.

المرتزق الذي رفضت الصفحة ذكر اسمه خشية تعرضه لملاحقة من قبل الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي، قال للصفحة: “خرجنا إلى دولة تسمى بوركينا فاسو في القارة الإفريقية، وفور وصولنا وضعونا في مقر عسكري يشرف عليه ضباط أتراك، إضافة إلى فهيم عيسى”.

ويضيف “بعد عدة أيام، بدأت علامات المرض تبدو على معظمنا، وبعد فوضى قمنا بها وضغطنا عليهم، اتضح فيما بعد أننا مصابون بداء الملاريا، وبلغ عدد المصابين 12 شخص”.

ويتابع: “نتيجة لذلك، وبعد مطالبتنا المتكررة بإعادتنا إلى سوريا، قاموا بجلب فتاة لنا من ذوات البشرة السمراء، وبعد يومين، اتضح أن غالبية عناصر المقر أصيبوا بداء الإيدز، وهذا سريع الانتشار بجانب داء الملاريا”.

المرتزق أشار إلى أن الدفعة الأولى التي وصلت قبل ستة أشهر، تستعد حاليا للعودة إلى شمال سوريا الخاضع لسيطرة الاحتلال التركي، والفوضى التي قاموا بها كانت ردة فعل على تأخر الجانب التركي في إعادتهم.

وبحسب المرصد السوري، بلغ عدد المرتزقة الذين نقلتهم استخبارات الاحتلال التركي إلى دول إفريقية، ما يفوق الـ 5000 مرتزق، وجلهم من مرتزقة السلطان مراد بقيادة فهيم عيسى، الذي يعد بمثابة عراب الارتزاق لدى الاحتلال التركي، إضافة إلى مرتزقة أخرين من تشكيلات إرهابية في شمالي سوريا.

وسبق وأن تناقلت وسائل إعلامية عديدة عن استعداد الآلاف من المرتزقة السوريين للذهاب للقتال في دولة النيجر، التي تشهد اضطرابات عسكرية، بعد الانقلاب الأخير الذي حصل فيها، والذي تزامن مع الانسحاب الأمريكي والفرنسي منها.

المرصد كان قد أكد أيضا، أن المرتزق الذي يذهب لرحلة القتال المحفوفة بالمخاطر يتلقى لقاء ارتزاقه مرتبا شهريا يصل إلى 1500 دولار أمريكي، في حين أن الذي يقتل هناك يتلقى ذويه تعويضا ماليا يصل إلى 50 ألف دولارا أمريكيا.

وأضاف المرصد في وقت سابق، أن المرتزقة الذين وصلوا إلى إفريقيا كانوا قد تعرضوا للخداع من قبل دولة الاحتلال التركي، بعد الوعود بتقديم عناية طبية لهم، ومنحهم المرتبات المالية بحسب المبالغ التي وعدوا بها.

ووصل عدد القتلى حتى اللحظة بحسب المرصد السوري وصفحات فيسبوك محلية ناشطة في الشمال السوري، إلى ما يقارب الـ 500 شخصا، جلهم لقوا حتفهم على يد بوكو حرام، التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال وشمال شرقي إفريقيا.