قبل حوالي ثلاثة أشهر تم تشكيل لجنة للإصلاح في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، تتألف من والوجهاء والشيوخ وتعمل تحت إشراف اللجنة الشرعية بالمنطقة الغربية، وتساعدها قوة تنفيذية من الفصائل المسلحة في المدينة.
وأصدرت اللجنة فور تشكيلها بياناً يمنع إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية، ووقعت عليه جميع المجموعات المسلحة والفعاليات المدنية في المدينة، والتزم الجميع بهذا القرار منذ صدوره، فشهدت المدينة هدوءاً ملحوظاً، وتم تحصيل حقوق الناس ورد المظالم ومحاسبة المخطئين وحل القضايا المدنية العالقة.
ثم نشب مؤخراً خلاف بينها وبين مجموعة محلية مسلحة من الموقعين على بيان انشاء اللجنة، وانفصلت المجموعة عنها، وشكلت “لجنة أمنية” منفصلة.
وبدأت بإحداث الفوضى من خلال إطلاق النار في المناسبات، ومنها حفل عرس شهدته المدينة مؤخراً، وأدى إطلاق أفراد منها للرصاص بشكل عشوائي خلاله إلى إصابة سيدة وترويع المدنيـين في المدينة.
فأصدرت لجنة الإصلاح بياناً أكدت فيه عدم ارتباطها باللجنة الأمنية الجديدة، وعدم وجود أي تنسيق معها، وأشارت إلى أن عمل لجنة الإصلاح يقتصر على حل الخلافات ودياً، وتحقيق الأمان المجتمعي والأهلي والعشائري.
اجتماع مدينة جاسم
عقد وجهاء من مدينة جاسم بالريف الشمالي من محافظة درعا، اجتماعاً مع رئيس فرع الأمن العسكري بالمحافظة، تمت خلاله مناقشة العديد من المسائل.
ووفق ما أفاد به أحد الحاضرين، تم الاتفاق على “إخراج الغرباء من مدينة جاسم” وإصدار بيان باسم أهالي المدينة حول ذلك.
وناقش الاجتماع تسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة، حيث وعد رئيس الفرع بأنه سيسعى لكي يؤدوا خدمتهم العسكرية في محافظتهم بعد تسوية أوضاعهم.
وحسب مصدر مطلع على مباحثات الاجتماع، طالب رئيس فرع الأمن العسكري بتسليم السلاح الذي سحبه اللواء الثامن من الأهالي عندما إلى دخل إلى جاسم لوقف الاشتباكات التي وقعت بين أفراد من آل الحلقي وآل الجلم، وأوضح المصدر أن هذا الأمر لا يمكن تطبيقه دون التنسيق مع اللواء الثامن.
وحسب المصدر، طالب الحضور بمعالجة مشكلة المخدرات في المنطقة، وأبدى رئيس الفرع اهتمامه بهذا الأمر، ولكنه طالب بتطبيق البنود التي تم الاتفاق عليها أولاً، والبدء بإخراج الأشخاص الغرباء من المدينة.