توافدت جموع المحتجين من مختلف مناطق المحافظة إلى ساحة الكرامة للمشاركة بالمظاهرة المركزية التي نظمها نشطاء بلدة شقا هذا الأسبوع.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها مطالبهم بالحرية والعدالة الاجتماعية والتعيير السياسي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، ورددوا هتافات بذات المعنى.
ونددوا بالقصف الغادر الذي استهدف بلدة مجدل شمس وتسبب باستشهاد مجموعة من أطفالها وإصابة آخرين، وصدحت حناجرهم بالأهازيج الثورية وهتافات التضامن مع البلدة المنكوبة والجولان المحتل.
ورفعوا صور شهدائها، وصور شهداء الكرامة والواجب مرهج الجرماني وجواد الباروكي.
ورحب المحتجون بانتخاب اللجنة السياسية الممثلة للحراك الشعبي المستمر في ساحة الكرامة، وفي كافة قرى وبلدات ومدن المحافظة.
وتواصل الحراك الشعبي والوقفات الاحتجاجية المسائية بمختلف مناطق المحافظة على مدار الأسبوع، واستمرت الوقفات الاحتجاجية المركزية في بعض المناطق، كما واصل محتجو ساحة الكرامة احتجاجاتهم اليومية المطالبة بالحرية والتغيير السياسي.
صلح عشائري
عقد صلح عشائري بين آل الأطرش وآل أبو عمار في بلدة ملح بريف السويداء الجنوبي، على إثر وفاة مواطن من آل الأطرش ينحدر من ملح، نتيجة لحادث سير وقع في مدينة السويداء، وكان طرفه الآخر من آل أبو عمار.
وذكر مصدر أهلي من البلدة أن عائلة الفقيد أعلنت “التشويم”، معتبرة أن الحادث قضاء وقدر.
والتشويم ظاهرة اجتماعية تتكرر كثيراً بالمحافظة، حيث ترفض عائلة الفقيد أخذ الدية أو أي مبلغ مادي على سبيل التعويض أو غيره، وخاصة عندما تكون عملية القتل غير متعمدة مثل حوادث السير وما شابهها.
وقبل أيام عقد صلح عشائري آخر في قرية بهم بريف السويداء الشرقي، بين آل حسان ومسعود من جهة، وآل ابو مغضب من جهة أخرى، بعد أن تعرّض منزل شخص من آل ابو مغضب للسرقة والحرق على يد مجموعة من العائلتين، وتم تسليم الفاعلين إلى القضاء من قبل عائلاتهم.
وذكر مصدر من القرية أن هذا الصلح لا يشمل إسقاط الحقوق الشخصية للمعتدى عليه، بل يؤكد على حسن العلاقات بين العائلات، ورفض الخروج عن العادات والتقاليد، والعمل بمبدأ “الفاعل بما فعل”.