لكل السوريين

ضحاياها زوجات المرتزقة، ومفتعلوها قياديون.. ظاهرة سلبية جديدة تنتشر في المناطق المحتلة بسوريا

على غرار الممارسات الإجرامية التي يمارسها المرتزق محمد الجاسم الشهير بـ “أبو عمشة”، والذي تحدثت وسائل إعلامية عن اغتصابه لنساء مقاتلين في فصيله المرتزق، أقدم مرتزقة اثنين على اغتيال زوجتي مقاتلين في فصيل الرحمن الإرهابي التابع للجيش الوطني المرتزق في المناطق المحتلة شمال البلاد.

وبحسب وسائل إعلامية، فإن فرقة المعتصم التابعة للاحتلال التركي ألقت القبض على القياديين في فيلق الرحمن على كل من المدعو “ابو عدي درعا والنقيب ابو الزين” في عملية زنا مع زوجات عناصرهم المتواجدين في منطقة ما تسمى بـ (نبع السلام) المحتلة، وأن المدعو أبو النصر شمير أحد قيادي الفيلق تدخل لاحتواء الفضيحة المدوية والتستر عليها.

سلوك وخلفيات عدد من متزعمي فصائل موالية للاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني” مكشوفة للعيان الذين اقتطعت لهم الاستخبارات التركية قطاعات أمنية في منطقة عفرين المحتلة شمال سوريا جزاء مشاركتهم في غزو المنطقة عام 2018 لذا يقومون بارتكاب شتى انواع الانتهاكات بحق المدنيين وبحق عناصرهم.

سلطات الاحتلال التركي تغاضي النظر عن انتهاكات متزعمي الفصائل الموالية لها رغم افتضاح أمرهم، على غرار المدعو “أبو عمشة” متزعم فصيل “السلطان سليمان شاه في ناحية شيه /شيخ الحديد، الذي يشتهر بقصص اغتصاب نساء عناصره وسلجه الاجرامي في الخطف والقتل وفرض الاتاوات إلا أنها لا تحاسبهم بل تشجعهم على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المواطنين المتبقين في عفرين والمستوطنين أيضا.

وتتحدث وسائل إعلامية عديدة عن انتشار هذه الظاهرة بين صفوف التنظيمات الإرهابية، يمارسها قياديون في صفوف الفصائل المرتزقة، ما يعكس مدى الحالة اللا أخلاقية المنتشرة بين صفوف مرتزقة “الجيش الوطني”.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة حيال الانتهاكات التي تحدث من هذا النوع إلا أن تكرار هذه الحوادث السلبية وأخرى على غرارها يجعل المنطقة أمام حالة أشبه بحياة غابة.

والعام الماضي تعرضت 30 امرأة في رأس العين المحتلة لاغتصاب بحسب إحصائية سابقة لإحدى المنظمات المختصة بالجانب النسوي.

وهزت حادثة اعتقال النساء العاريات في عفرين المحتلة الرأي العام في العام الماضي، حيث جرت اشتباكات بين الفصائل المرتزقة بين المقاتلين المرحلين من أرياف دمشق وفرقة السلطان شاه “العمشات” المؤتمرتين من قبل الاحتلال التركي.