لكل السوريين

نزحت من الميادين، واستقرت في الرقة.. المعاناة الأكبر “درج المنزل” لنازحة من دير الزور

الرقة/ مطيعة الحبيب

“لسنا الوحيدين الذين عانينا من جراء الأزمة، هنالك الكثير من السوريين تضرروا من جراء الحروب التي استعرت في كافة المدن السورية، لكننا كلنا أمل بأن تنتهي هذه الأزمة”، بهذه الكلمات، افتتح السيدة كوثر الخضير، النازحة من أرياف دير الزور الشرقية حديثها لصحيفتنا.

وأدت الحرب التي دارت في أرياف دير الزور بين الميلشيات الإيرانية وتنظيم داعش الإرهابي لنزوح مئات الآلاف من أهالي دير الزور صوب المناطق التي حررتها ق س د من قبضة التنظيم.

ولعب الأمان والأريحية المعيشية دورا كبيرا في جعل منطقة شمال شرقي سوريا مقصدا أولا أمام العديد من النازحين من مختلف المحافظات السورية.

ونزحت كوثر من منطقة الميادين بريف دير الزور الشرقي صوب محافظة الرقة التي حررتها قسد في العام 2017، وتعيش كوثر وعائلتها المكونة من 15 شخصا ظروفا معيشية صعبة.

وقالت كوثر صاحبة الـ 42 عاما، إنها أول وصولها للرقة وجدت بيتا قطنت فيه وأولادها، إلا أن البيت يكاد يكون أشبه بخراب، والصعوبة التي تعانيها فيه هو أنه ليس له سلم، حيث أن البناء الذي يتواجد فيه البيت مدمر في أغلبه.

وتضيف “اليوم نعيش في عائلة مؤلفة من (15) شخصا في منطقة المعلمين وسط مدينة الرقة في بيت لم يسلم من دمار الحرب، وليس للمنزل مدخل، وبسب الظروف المعيشية اضررنا للمكوث فيه، بعد أن أصبح المكوث في منزل إيجار أشبه بحلم بعيد المنال”.

وتردف “صاحب المنزل يأخذ مننا 25 ألف ليرة أجرة السكن في المنزل شهريا، ونحن نراه سعرا جيدا قياسا بالأسعار المرتفعة في الرقة”.

وتتابع “المعاناة التي نعيشها في المنزل تكمن في إخراج الأطفال إلى المدرسة، حيث نضطر للخروج معهم خشية الوقوع من السلم، كذلك الأمر نعاني عندما نجلب بعض الأشياء للمنزل”.

وتختتم “هذا حالنا اليوم نحن وآلاف السوريون الذين آلت بهم الحياة الصعبة وغلاء الأسعار دخل زوجي بسيط، فهو يعمل على سيارة نقل صغيرة، وليس لدينا مدخر آخر لكي يساعدنا على معيشة أو بيتا أفضل وأكثر أمانا”.

ويتواجد في مدينة الرقة العديد من النازحين والفارين من المعارك التي دارت في بقية المحافظات السورية الأخرى، وعلى الرغم من تواجد مخيمات مخصصة للنازحين إلا أن البعض فضّل الإقامة في أحياء المدينة وفي قراها ونواحيها.