لكل السوريين

الاقتراب من افتتاح أول سوق خاصة بالمرأة في القامشلي

تتحضر بلدية الشعب في القامشلي في الناحية الشرقية لافتتاح سوق خاص بمنتوجات المرأة، وتهدف من خلاله تمكين المرأة من الوصول إلى طموحها وإظهار مواهبها، ومساعدتها في عرض أعمالها التراثية، واليدوية، بالإضافة إلى كسر احتكار التجار للأسواق.

ويواصل مكتب المرأة في بلدية القامشلي الشرقية بذل الجهود لوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح السوق الخاصة ببيع منتجات المرأة، وسيقع السوق بحسب المعنيين في حي الأربوية في المدينة.

وبدأ التّحضير للسّوق منذ شهر أيلول  عام 2019 ومن المزمع افتتاحه خلال الأشهر القادمة، ريثما ينتهي من التّجهيزات. والهدف منه تقديم يد المساعدة للراغبات بالعمل، وتمكينهن من كشف كل مواهبهن.

ويضمّ السّوق 14 متجراً، سيتمّ إدارته من قبل النّساء، كما ستعمل به النّساء اللّواتي يرغبن بالعمل، وقد تقدّم إلى الآن 11 امرأة بطلب العمل في السّوق، وسيتوفّر فيه جميع مستلزمات المرأة.

وكخطوة تحفيزيّة، لا تتقاضى بلدية  الشّعب أجور المتاجر لمدّة 6 أشهر دعماً للنّساء، وليتمكّنّ من تكوين اقتصادهنّ، وبعد 6 أشهر ستتقاضى مبلغاً رمزيّاً من العاملات فيها.

كما سيخضع السّوق للرقابة؛ لمنع الاحتكار، وستيتمّ بيع المنتوجات فيها بأسعار أقلّ من المتاجر الأخرى والأسواق العامّة.

الرّئيسة المشتركة لبلدية الشّعب في النّاحية الشّرقيّة في القامشلي، مزكين حسن، قالت لوكالة هاوار المحلية “من خلال افتتاح سوق خاص بمنتوجات المرأة، هدفنا هو إخراج المرأة من المنزل، وإظهار مواهبها، وتأمين اقتصادها بذاتها”.

كما بيّنت مزكين حسن أنّ البلدية شارفت على الانتهاء من التّحضيرات، كما سيتمّ عقد اجتماع للنّساء لشرح التّفاصيل المتعلّقة بالسّوق من النّاحية التّنظيميّة، وساعات العمل، وتأمين مطالبهنّ.

وفي ختام حديثها أشارت مزكين حسن أنّ هدف افتتاح السّوق ليس الرّبح المادّي، إنّما خلق روح تعاونيّة وتشاركيّة بين النّساء مُتمنيةً نجاح المشروع، و تأمين مشاريع مماثلة في المستقبل.

هذا وقد افتُتح أوّل سوق خاص للمرأة من قبل لجنة الاقتصاد الخاصّة بالمرأة في مدينة المالكية في الجزيرة السورية في الـ23 من شهر نيسان 2018 وهو الأوّل من نوعه في شمال وشرق سوريّا، وتلاه افتتاح سوق مماثل بمدينة عامودا.