لكل السوريين

مع بداية العام.. تهدئة وإعادة تموضع وخطط جديدة تشهدها محافظة إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

بدأ جيش الاحتلال التركي بإنشاء نقاط حماية جديدة بعد انسحابه من النقاط التي كانت تقع ضمن المناطق التي استعادتها الحكومة السورية العام الماضي، في خطوة اُعتبرت بمثابة الخطة الثانية بحسب الاتفاق بين الروس والأتراك.

وبحسب تقارير سابقة، فإن الخطة أ كانت تقتضي باستعادة القوات الحكومية السيطرة على مناطق في أرياف حماة وحلب إدلب، وانسحاب النقاط التركية الـ 12 من تلك المناطق.

ونقلا عن قيادي في الفصائل المدعومة من تركيا، والمؤتمرة بإمرتها، فإن الهدف من هذه النقاط سيكون الإشراف على عملية إيقاف إطلاق النار، لكنه عبر عن تخوفه من أن تلعب دورا سلبيا في هجوم جديد على جبل الزاوية بعض المناطق.

وأشار إلى أن الفصائل المتواجدة في المنطقة تضم تحالفا من عدة فصائل، بالإضافة إلى تواجد لإرهابيي هيئة تحرير الشام على مقربة من النقاط.

وأوضح “الأتراك ثبتوا عدة نقاط جنوب إدلب، وبالتحديد في جبل الزاوية، والتي بات يتواجد فيها ما يقارب الـ 6 آلاف عسكري تركي، وبكامل عتادهم، كما وأن الجيش التركي أدخل أكثر من 100 آلية ثقيلة في الشهر الأخير من العام المنصرم”.

ياسر م س، عميد متقاعد، أكد عبر اتصال هاتفي لـ “السوري” أن استمرار الحكومة السورية وروسيا سيؤدي لرد تركي لأن أي هجوم آخر سيطال الأتراك، وهذا ما لا ترضاه أنقرة.

ونوه العميد إلى أن تركيا تعتمد على تكتيك “الدرع الفولاذي” الذي يقوم على نشر النقاط بشكل مترابط على خطوط التماس، أشبه بحاجز أمام القوات الحكومية، والهدف منه منعها من التقدم صوب المناطق المتبقية في شمال غرب البلاد.

قيادي آخر، شرح لمراسلنا أهداف الروس والأتراك ونقاط الخلاف بينها، فقال “الروس يسعون لإقناع تركيا بتثبيت الحدود الحالية مع إدارة مشتركة على طريق حلب ـ اللاذقية، في حين أن الأتراك يطلبون منطقة منزوعة السلاح”.

ميدانيا، لم تشهد الفترة الحالية أية خروقات، باستثناء قط بعض الطرقات على الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب واللاذقية، في حين أن تركيا تعتمد على تأمين الطريق بالطيران وكاسحات الألغام تحسبا لأي دورية مشتركة قد تمر على الطريق.