لكل السوريين

مزارعو ريف الرقة: “الاتجاه لزراعة العدد من المحاصيل الزراعية الشتوية الأقل تكلفة، لتعويض فشل الصيفي”

عين عيسى/ صالح اسماعيل

يتجه العديد من المزارعين في ريف الرقة الشمالي لزراعة عدة أنواع من المحاصيل الزراعية مثل (الكمون، البقوليات) التي لا تحتاج لكثير من التكاليف والعناية مقارنة مع باقي المحاصيل الزراعية الشتوية  مثل القمح والشعير.

وتعرض المزارعين في ريف الرقة الشمالي لخسائر فادحة انهكت عاتقهم وخصوصاً في الموسم الصيفي الماضي في محصول القطن والذرة الصفراء بعد تدني أسعار تسويق المحصول التي لم تكد تغطي تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى استغلال التجار حاجة المزارعين لتسويق منتجاتهم الزراعية والتحكم بالأسعار.

المزارع عبد الغني الفياض يقول: تعرضنا لخسائر فادحة في الموسم الصيفي الماضي في محصول القطن والذرة الصفراء لهذا العام نتيجة تدنى أسعار التسويق وصعوبتها، حيث لم تغطي تكاليف الإنتاج ولم تحقق اي هامش ربح مناسب للمزارعين للإستمرار بالعملية الزراعية، الأمر الذي دفع العديد من المزارعين لتنوع بزراعتهم والبحث عن محاصيل زراعية أقل تكلفة.

وأضاف الفياض: المحاصيل الزراعية مثل الفول والجلبان و العدس والكمون كلها محاصيل زراعية غنية بمادة الآزوت فهي تساعد بتحسين جودة التربة ولا تحتاج لكثير من الأسمدة الزراعية و الأدوية، وتؤمن العديد من الأعلاف بالإضافة إلى البذور، ولا يحتاج الدونم الواحد أكثر من ١٠ كغ من بذور الفول والجلبان لزراعتها، أما بالنسبة لزراعة الكمون و العدس فهو لا يتجاوز ٤كغ للدونم ، مقارنة مع الكمية التي يحتاجها الدونم من محصول القمح والشعير ٢٥\٤٠ كغ للدونم، بالإضافة كونها لا تحتاج لكثير من عمليات الحرث والتسوية  بالجررات الزراعية التي تضيف العديد من التكاليف الباهظة.

ومن جانبه بين الفلاح خليل السعيد بان ما يتعرض له المزارعين من خسائر في زراعتهم أدت بالعديد من المزارعين العزوف عن زراعة أراضيهم وتقليص المساحات التي يقومون بزراعتها، والاقتصار على زراعة ما يلبي احتياجاتهم من خضروات، بالإضافة إلى انواع مختلفة من المراعي، حيث يواجه المزارعين فروقات كبيرة بأسعار المواد الزراعية بين بداية الموسم الزراعي ونهايته وخصوصا بعد ارتباط أسعار المواد الزراعية بقيمة الدولار الأمريكي .

وطالب كل من الفياض والسعيد بتقديم الدعم الكافي للمزارعين من بذور وأسمدة وأدوية زراعية بتكاليف مناسبة مع قدراتهم ومنافسة للأسعار  بالسوق السوداء ، وذالك لتأمين مستلزمات الزراعة والإستمرار بالعمل الزراعي.